زكى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أمس الشيخ نواف الأحمد الصباح لمنصب ولاية العهد، وعين الشيخ ناصر المحمد الأحمد رئيسا لمجلس الوزراء وكلفه تشكيل الحكومة. وسيعرض اسم ولي العهد على مجلس الأمة البرلمان في أقرب جلسة للتصديق عليه، فيما سيشرع رئيس الوزراء في اختيار أعضاء الحكومة وعرضهم على الأمير تمهيداً لاصدار مرسوم تشكيل الحكومة. وإذا أقر البرلمان ولاية العهد للشيخ نواف، كما هو مرجح، ستنحصر المناصب الثلاثة في الكويت في فرع واحد من فروع الأسرة الكويتية الحاكمة، وهم ذرية الشيخ أحمد الجابر المتوفى العام 1950، واذا لم يقر البرلمان هذا الترشيح فإن الأمير سيقوم بترشيح ثلاثة أشخاص لمنصب ولاية العهد ويختار البرلمان أحدهم. وشغل الشيخ نواف 68 عاماً مناصب وزارية عدة منذ العام 1978، اذ كان وزيراً للداخلية مرتين ووزيراً للدفاع إبان الغزو العراقي العام 1990، وشغل ايضاً منصب وزير الشؤون الاجتماعية، وهو أخ غير شقيق للأمير. أما الشيخ ناصر المحمد الأحمد 66 عاماً فهو خريج جامعة جنيف في الأدب الفرنسي العام 1963، وشغل مناصب ديبلوماسية في جنيف وفي طهران حيث كان عميداً للسلك الديبلوماسي لدى البلاط الشاهنشاهي في السبعينات. وفي الثمانينات شغل منصب وكيل وزارة الإعلام ثم وزير الإعلام وعين ايضاً وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل ثم وزير دولة للشؤون الخارجية حتى الغزو العراقي العام 1990. وبعد الغزو شغل منصب وزير شؤون الديوان الأميري حتى لحظة اختياره أمس لرئاسة الحكومة. والشيخ ناصر هو ابن أخ الأمير. وتوقعت مصادر في الكويت ان يحتفظ وزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الصباح من فرع الأحمد بمنصبه ويعين نائباً أول لرئيس الوزراء، وأن يحتفظ وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح بمنصب وزير الخارجية، أما حقيبة الداخلية فلا تزال غير محسومة، ولكن من الاحتمالات المطروحة ان يحملها وزير الدفاع حتى انتخابات العام 2007، كذلك رجحت المصادر ان يعين النجل الأكبر للأمير الشيخ ناصر صباح الأحمد وزيراً للديوان الأميري.