خرجت تظاهرات حاشدة في عدد من المدن العراقية بعد صلاة الجمعة أمس تدعو الى الوحدة الوطنية وعدم الانجرار الى حرب أهلية، وطالب بعضها ب"طرد"السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زاد. واستنكر الخطباء والمتظاهرون الاعتداءات التي استهدفت مساجد سنية رداً على التفجير الذي استهدف مرقد الإمامين على الهادي والحسن العسكري الشيعي في سامراء الاربعاء. ففي كربلاء 110 كلم جنوببغداد دعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل آية الله علي السيستاني في كربلاء في خطبة الجمعة الى"التعايش السلمي والاخوي ونبذ العنف للحفاظ على وحدة الشعب". واضاف:"اننا ندرك طبيعة هذه الجريمة وما سبقها من جرائم ونعلم انها ليست من فعل السنة بل من العدو المشترك للشيعة والسنة". وخرج آلاف المتظاهرين بعد صلاة الجمعة من مرقد الإمام الحسين الى مرقد العباس عليهما السلام حاملين الاعلام العراقية ولافتات تدعو الى طرد السفير الاميركي ورددوا شعارات"لا لزاد ولا للتكفيريين"و"كلا كلا اسرائيل كلا كلا اميركا"و"نعم نعم للوحدة نعم نعم للاسلام". وفي العمارة 365 كلم جنوببغداد دعا السيد هادي الشوكي إمام وخطيب الجمعة في خطبته أمس الى"الوحدة بين السنّة والشيعة وعدم التفرق"، مشيراً الى"ان هذه الوحدة ظلت متماسكة بين المسلمين منذ آلاف السنين". وبعد صلاة الجمعة سارت تظاهرة ضخمة شارك فيها أكثر من 15 ألف شخص منددين بالعمليات التي استهدفت الضريح والاعتداءات ضد المساجد ورفعوا لافتات كتب عليها"الشيعة والسنّة كالحسن والحسين"و"المرجعية تدين الارهاب بكل أشكاله وألوانه". وأصدر مكتب الشهيد الصدر في العمارة بياناً طالب فيه"بوضع المراقد الدينية المقدسة تحت اشراف الجهات الشرعية التي تتكفل بحمايتها ... وطرد السفير الأميركي وخروج قوات الاحتلال من العراق لأنها المسبب الوحيد للفتنة الطائفية في بلدنا". وفي البصرة 550 كلم جنوببغداد تظاهر اكثر من عشرة آلاف من الاهالي، تلبية لنداء المرجعية الشيعية في النجف الاشرف، قرب جامع الابلة وسط البصرة رافعين لافتات تطالب"بجلاء المحتل وتشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن". وفي الحلة 100 كلم جنوببغداد تظاهر اكثر من 3000 شخص بعد صلاة الجمعة الموحدة في جامع الهيتاويين الذي دعا خطيبه الشيخ محمد فاتح سني في الخطبة المشتركة التي تقاسمها مع الشيخ جاسم الكلابي شيعي الى"وحدة المسلمين والرد على كل عمل تخريبي وتفويت الفرصة على اعداء الاسلام والحفاظ على وحدة الصف". وفي الكوت 170 كلم جنوب شرقي بغداد تظاهر المئات من العراقيين بعد صلاة الجمعة منددين بالاعتداء على ضريح الإمامين والاعتداءت على المساجد. وطالب الشيخ مظفر البطاط، ممثل مكتب الصدر في الكوت الحكومة العراقية ب"اعطاء الفرصة للتيار الصدري لحماية المقدسات"ودعا الى"نبذ الطائفية". كما اقيمت صلاة موحدة في جامع الكوت الكبير وسط المدينة. في الموصل 370 كلم شمال بغداد تظاهر نحو 500 شخص في منطقة برطيلا شمال شرقي المدينة بدعوة من مؤسسات شيعية وأخرى سنّية للتنديد بتفجير المرقدين وناشدوا العراقيين بتوحيد الصف وعدم الانجرار وراء حرب طائفية. وانطلقت التظاهرة من أمام مكتب مؤسسة"شهيد المحراب"التابعة للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية يتقدمها رجال دين شيعة وسنة. وهتف المتظاهرون"لا اله الا الله اميركا عدو الله"و"بالروح بالدم نفديك يا امام"ورفعوا لافتات كتب عليها"بأرواحنا نفيدك يا إمام"و"لا لضرب المراقد لا لضرب المساجد لا لضرب الكنائس"و"كلا كلا للارهاب ضربوا المسجد والمحراب. لا لأميركا ولا لصدام نعم نعم للاسلام".