سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس التنفيذي للشركة ل "الحياة" : نسقنا لسنوات مع الولايات المتحدة لضمان أمنها . تأجيل "موانئ دبي" عملياتها الأميركية يخفض التوتر بين إدارة بوش والكونغرس
لاقت مبادرة شركة موانئ دبي العالمية بتأجيل توليها إدارة ستة موانئ أميركية في انتظار جلاء جدل في الكونغرس في هذا الشأن، أصداء ايجابية في واشنطن أمس، ما ساهم في تخفيف حدة التشنج بين البيت الأبيض المؤيد للصفقة والمعارضين لها في مجلسي الشيوخ والنواب. ويتيح التأجيل إجراء جلسات استماع مطولة في الكونغرس للحصول على توضيحات من الإدارة، في شأن النواحي الأمنية للعقد والعلاقات الثنائية بين واشنطنودبي، خصوصاً في"الحرب على الارهاب". راجع ص10 وتقضي مبادرة الشركة الاماراتية بفصل الجزء المتعلق بالموانئ الاميركية عن سائر العمليات التي ستحصل عليها بشرائها عمليات شركة"بي اند او"البريطانية، المتعهد الاساسي مع الادارة الاميركية في صفقة ادارة الموانئ. وأكد الرئيس التنفيذي لموانئ دبي سلطان بن سليم ل"الحياة"ان الصفقة مع"بي اند او"ستتم في موعدها الخميس المقبل،"لكننا سنتعاون مع الادارة الاميركية في الامور الامنية لمعالجة مخاوف الشارع الاميركي، وإجراء مزيد من المشاورات مع ادارة الرئيس جورج بوش والقيادات في الكونغرس وسلطات الموانئ المختصة". وتشمل الصفقة الاماراتية - البريطانية إدارة 29 ميناء حاويات في 16 دولة، بينها ادارة وتشغيل ستة موانئ اميركية في نيويورك ونيوجيرزي وبالتيمور ونيو اورليانز وميامي وفيلادلفيا، علماً ان الولاياتالمتحدة هي البلد الوحيد الذي اعترض على الصفقة ل"دواع امنية". وحاول بن سليم طمأنة بعض اعضاء الكونغرس والرأي العام في اميركا، مشيراً الى ان"موانئ دبي"عملت منذ سنوات مع ادارات الجمارك والبحرية والجهات الامنية الاخرى في اميركا، لضمان امن الولاياتالمتحدة". وجاءت خطوة التأجيل بعد عاصفة من الانتقادات ضد العقد الذي تقدر قيمته ب6.8 بليون دولار. واضطر البيت الأبيض الى قبول فترة التأجيل، تفادياً لحصول أزمة داخل الحزب الجمهوري، من دون تراجع الرئيس جورج بوش عن تأييده للصفقة وإصراره على استعمال حق النقض الفيتو في حال معارضتها في الكونغرس. وأكدت الإدارة على لسان كارل روف كبير مستشاري بوش، أن التأجيل سيمنح نواب الكونغرس فرصة لإعادة درس العقد ومهلة للادارة لتبديد شكوكهم. ورحب نواب جمهوريون مثل بيل فريست وبيت كينغ بالتأجيل، فيما دعت السناتور هيلاري كلينتون الادارة الى"مراجعة شاملة"للصفقة والمخاطر الارهابية التي قد تترتب عليها، ومدى تطابقها مع القوانين الفيديرالية. وتحول النقاش عن المنحى التجاري للعقد الى الشق الأمني والسياسي والعلاقات الثنائية بين واشنطنودبي. وعلى رغم تأكيد الادارة في الأيام الأخيرة على حسن العلاقة مع الامارات ومساهماتها في الحرب على الارهاب بعد اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، مشيرة الى تقديم دبي 100 مليون دولار لمنكوبي اعصار كاترينا، شكك نواب في الكونغرس برصيد الامارات في هذه الحرب قبل الاعتداءات وكون اثنين من الخاطفين من أصل اماراتي. وطرح السناتور كارل ليفين تساؤلات عن دعم دبي لحركة"طالبان"في التسعينات، مشيراً الى معلومات استخباراتية من وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي تفيد بأن زعيم"القاعدة"أسامة بن لادن"أفلت من يد الأميركيين في 1999 بمساعدة إماراتية".