سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أصوات تتعالى داخل الكونغرس ضد احتلال العراق واستدعاء رامسفيلد للاستجواب في جلسة حساسة اليوم هيغل: الحقيقة أننا نخسر في العراق.. وحكومة بوش لا تمت بصلة إلى الواقع على الأرض
زعيمة المعارضة في مجلس النواب: الحرب خطأ فظيع وعلينا وضع استراتيجية تسمح بالجلاء
تم استدعاء وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد وعدد من كبار المسؤولين العسكريين إلى الكونغرس اليوم فيما سيكون جلسة حساسة لتقديم توضيحات حول العراق حيث بات الوضع يثير اكثر واكثر قلق البرلمانيين والرأي العام. وللمرة الاولى منذ اربعة اشهر سيطلع اعضاء لجنة القوات المسلحة بالتفصيل على الوضع في العراق حيث لا يزال ينتشر نحو 135 ألف عسكري اميركي بعد سنة على نقل السيادة إلى السلطات العراقية. وقال السناتور الجمهوري النافذ تشاك هيغل في حديث مع مجلة «يو اس نيوز اند وورلد ريبورت» ان بعض النواب حتى في صفوف الحزب الجمهوري برئاسة جورج بوش اعربوا عن قلقهم بقولهم «الحقيقة هي اننا نخسر في العراق». واضاف ان «الحكومة لا تمت بصلة بالواقع» على الارض. وكان هيغل يشير إلى تصريحات نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الاخيرة ومفادها ان حركة المقاومة في العراق تعيش لحظاتها الأخيرة. ومن جانبه اعلن زميله جون مكاين عن احراز «تقدم كبير في العراق» لكنه طالب بان تقول الحكومة «للاميركيين ان الامر سيطول وانه سيكون صعبا وقاسيا». وتابع «يمكننا وعلينا الانتصار». وفي الجانب الديموقراطي ذهبت زعيمة المعارضة في مجلس النواب نانسي بيلوزي إلى حد القول بان الحرب كانت «خطأ فظيعا». وطالبت الثلاثاء خلال النقاش حول الموازنة بان يقدم بوش «استراتيجية ناجحة تسمح للقوات الاميركية بالانسحاب من العراق». اما السناتور الديموقراطي جوزف بيدن فقد خصص الثلاثاء اول خطاب مهم يلقيه لقضية العراق. وفيما يختص بالرأي العام فان الحكومة قلقة من كون غالبية من الاميركيين (59٪) «معارضة» للحرب على العراق بحسب استطلاع للرأي نشرته الثلاثاء صحيفة «يو اس اي توداي». والاسبوع الماضي اعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» ان 59٪ من الاميركيين يعارضون الطريقة التي يدير بها بوش الامور في العراق في حين يرى 51٪ ان الغزو كان خطأ. ونشرت نتائج هذه الاستطلاعات في حين تتراكم الانباء السيئة الآتية من العراق. فقد قتل اكثر من 1700 جندي اميركي في العراق منذ احتلاله في اذار - مارس 2003 وبدأ نواب من الحزبين الديموقراطي والجمهوري بالمطالبة بجدول زمني لسحب القوات. ورفض الرئيس بوش هذا الاقتراح بشدة. وقال ان جدولا زمنيا سيكون لصالح «الارهابيين» الذين يقاتلون القوات الدولية في العراق وهم ينتظرون شيئا واحدا ان تنسحب القوات الاميركية قبل ان يصبح العراق قادرا على تحمل «جزء اكبر من شؤونه الأمنية». ورأى مسؤول عسكري كبير الجنرال جون فاينز ان الاميركيين قد «يخفضون قدراتهم (العسكرية) بعد الانتخابات (العامة نهاية 2005) لان القوات العراقية قادرة» على ضمان الامن في البلاد. وتندرج هذه الجلسة في اطار حملة اعلام واسعة حول العراق تديرها الادارة الاميركية ستبلغ ذروتها الثلاثاء مع الخطاب المقبل للرئيس بوش بعد سنة تحديدا من نقل السيادة. ويستقبل بوش ايضا الجمعة في البيت الابيض رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري في اول زيارة له لواشنطن منذ الانتخابات في 30 كانون الثاني - يناير.