عبّر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عن أمله في ألا يؤدي صراع على السلطة في الأممالمتحدة بين القوى الكبرى والدول النامية، إلى إعاقة الإصلاحات في الأممالمتحدة. وأبدى كثير من الدول النامية استياء كبيراً بسبب ما اعتبرته سيطرة مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً بقيادة الولاياتالمتحدة على المنظمة. وقدمت دول عدم الانحياز وكتلة تضم 132 دولة نامية إلى جانب الصين، احتجاجاً رسمياً على تعدي المجلس الذي يترأسه هذا الشهر المندوب الأميركي لدى الاممالمتحدة جون بولتون، على سلطات الجمعية العامة، من خلال تحديد جداول اجتماعات هذا الأسبوع خصوصاً بعمليات احتيال في مشتريات المنظمة واتهام أفراد من قوات حفظ السلام بتحرشات جنسية. ورأت الكتلتان أنها مسائل تتعلق بالجمعية العامة لا بمجلس الأمن. ونفى بولتون مثل هذه الاعتبارات، قائلاً إن كلاً من الجمعية العامة ومجلس الأمن يتقاسمان السلطات في ما يتعلق بتلك المسائل، وأن الجمعية العامة حرة في عقد اجتماعاتها الخاصة. وأقر أنان بأن التوترات جاءت بسبب حملة الإصلاح وعدم رضا شديد عن القوة التي تتمتع بها الدول الخمس دائمة العضوية المالكة لحق النقض فيتو، وهي: الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. ولكنه شجع الأعضاء على استغلال حال عدم الرضا للسعي إلى تعزيز قوة الجمعية العامة.