رعى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ليل أول من أمس، حفلة تخريج 404 ضباط من حملة الدكتوراه والماجستير والدبلوم في الجامعة في الرياض.كما رعى حفلة تخريج دورة دبلوم العلوم الأمنية السابعة والدورة التأهيلية ل38 ضابطاً، مساء أمس في كلية الملك فهد الأمنية في الرياض في مناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس الكلية. وألقى الأمير نايف كلمة رحب فيها بالحضور، وقال: «لا شك أن أكبر مكسب تحصل عليه أي دولة أو بلاد أو وطن هو رجاله وشبابه الذين يدخلون معترك الحياة مؤهلاً بالعلم والمعرفة، وطموحنا جميعاً ليس له حدود في أن نواكب العالم في ما وصل إليه من تقدم في كل مجالات الحياة العلمية في العلوم جميعاً. أصبح لدينا علماء بارزون في أي مجال من مجالات العلوم الدنيوية». وتابع: «ان الاعتماد، بعد الله عليكم، في الحاضر والمستقبل أمر واقع، أنتم رجال الغد آملين من الله أن تتسلموا الأمانة وهي سليمة من آبائكم وإخوانكم وأن تؤدوها على أفضل ما يؤديه الإنسان لبلاده في كل مجال من مجالات الحياة». وزاد: «من دون العلم والمعرفة لا نستطيع أن نصل إلى ما وصل إليه غيرنا، ولكن في هذه البلاد التي بناها ووحّدها وجمع شملها الملك عبدالعزيز ورعاها من بعده أبناؤه حتى الآن تحت رعاية وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعضده الأيمن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وبجانبهما أبناء هذا الوطن كل في مجال تخصصه ومجال عمله». وأضافً: «إننا إذا أردنا أن نهنئ بلادنا فإننا نهنئها بأبنائها الذين يعملون في كل مجال، ونشكر الله عز وجل ثم نقدم الشكر لجميع العاملين في هذا الوطن، انه على رغم الظروف الصعبة التي يعيشها العالم في الأمن والاستقرار والنشاط الاقتصادي، قد تكون مهتزة في بلدان كثيرة، ولكن في بلادنا ثابتة وفي أفضل ما تكون عليه على رغم أن المملكة واجهت استهدافاً في مجالات متعددة بالإخلال بالأمن أو تعطيل عجلة التقدم، ولكن بحسن توجيهات القيادة وبالأداء المخلص من أبناء هذا الوطن في جميع القطاعات، تحمل رجال الأمن مسؤولياتهم الكاملة في الدفاع عن دينهم وبلادهم». وقال رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز الغامدي : «إننا نعيش اليوم عالم تذكّيه الصراعات السياسية و الفتن والنزاعات المذهبية وتعصف به التهديدات الأمنية، ولم يكن الوطن العربي يوماً بمنأى عن تلكم التحولات والأزمات لما له من ثقل سياسي وجذب اقتصادي وإرث حضاري، جعله يمثل بؤرة الاهتمام العالمي شرقه وغربه». وأضاف. إن «هذه المعطيات تقود إلى خلخلة الأمن والسلام العالمي، ما جعل استشراف قضايا الأمن وبلورة تصورات منهجية تحاكي تجارب الأمس وحوادث اليوم ومخاوف الغد من أولى الأولويات، وهذا يستدعي الخلوص إلى رؤية مستقبلية ناجحة وشاملة للأمن العالمي تتماشى والمتغيرات الآنية والمستقبلية». من جهته، أعرب المدير العام للمديرية العامة لكلية الملك فهد الأمنية اللواء عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفدا، عن شكره وامتنانه للنائب الثاني «رجل الأمن الأول لتشريفه حفلة تخريج طلبة كلية الملك فهد الأمنية». وقال: «ان الكلية تتشرف هذا العام بإهداء الوطن نخبة من أبنائه الخريجين الجامعيين في مختلف التخصصات بعدد يزيد عن 1500 طالب، وذلك بعد تأهيلهم علمياً وعملياً».