يبدو أن مشجعي"ستار أكاديمي"من السعوديين لم ينسوا تفضيل المشترك السعودي محمد فهد لزميله الأردني وليد سماره على مواطنه محمد الدوسري. إذ حصل فهد على نسبة تصويت في السهرة الثامنة، أول من أمس، لم تتجاوز ال 16 في المئة! وربما كانت هذه النسبة مفاجأة لمتابعي البرنامج الذين يرون أن السعوديين هم"زعماء التصويت"من دون منافس. حصول الطالبة الجزائرية ريم غزالي على نسبة فاقت ال 44 في المئة، من أصوات المشاهدين، والتونسي وجدي لكحل على 40 في المئة، وضعت محمد فهد في مواجهة مع زملائه الذين اختار أربعة منهم بقاء وجدي، في مقابل خمسة فضلوا عودة فهد للأكاديمية. قبل إعلان النتائج سألت مقدمة البرنامج"النومينيز"الثلاثة عن إحساسهم. لم يخف جميعهم القلق. محمد الذي لم يكن متأكداً من بقائه وأحاط ذراعه بعلم سعودي صغير، قال انه يعتمد على تصويت السعوديين والخليجيين والعرب. كذلك ريم أو"مس نومينيه"التي تمنت على رغم شكوكها أن ينقذها الجمهور للمرة الرابعة بينما تفاءل وجدي بأن يخرجه الجمهور الذي ملأ الصالة هتافاً باسمه، بنسبة تصويت عالية، كما فعل في المرة السابقة التي وقف فيها"نومينيه". ولا بد أن النتيجة التي ظهرت على الشاشة، ربطت لسان الكثير من محبي فهد والذين لم يتوقعوا أن يؤثر موقفه من مواطنه بهذا الشكل الكبير على التصويت. يبدو أن المشترك السعودي ارتكب خطأ"لا يغتفر"حين قرر التصويت ضد مواطنه، وتبريراته أن هذا التصرف كان"رداً لكرامته"، لم تحسن الصورة السلبية التي أخذت عنه، حتى ان البعض رأى أن اختياره كان موضوعياً، بهدف بقاء الأفضل. بعد إعلان نتيجة التصويت التي حسمها صوت واحد، عاد الطلاب للأكاديمية، ليزورهم الفنان خالد سليم، والمفاجأة أنه أمضى الليلة في الأكاديمية، ما بين التحدث والغناء مع الطلاب، الذين"كعادتهم"اختلقوا مشكلة في ما بينهم وكانت نتيجتها أن الضيف"أكل الضرب"وصدق المشكلة التي افتعلها الطلاب. على أي حال هذه المرة بقي محمد فهد الذي كان من بين الساهرين، بمساعدة رفاقه. جلس فهد بينهم، ربما كان سعيداً بعودته إلى الأكاديمية، أو أنه قرر عدم التفكير بالنسبة الضئيلة التي حصل عليها من أصوات الجمهور. لكن هل سيلقى دعماً من مواطنيه إذا عاد ووقف في دائرة الخطر أم أن الحملة ضده ستستمر؟