تحسم حفلة اليوم من "ستار أكاديمي" مصير واحد من اثنين من أبرز المشتركين في البرنامج: بشار الشطي وصوفيا المريخ. ولا تخفى على المشاهد القصة التي تجمع بين المشترك الكويتي والمشتركة المغربية. ليس المقصود من لفت الانتباه الغوص في تفاصيل النقاشات التي يحيكها الناس عن طلاب الأكاديمية، والتي باتت جزءاً أساسياً من الصبحيات والدردشات، بقدر ما قد تعكسه النتائج من دليل الى غلبة لعبة تلفزيون الواقع القائمة على اختيار المشترك الجدير بالبقاء. والعلاقة التي تجمع بين بشار وصوفيا لعبت دوراً كبيراً لمصلحة هذه الأخيرة التي أنقذها الجمهور مرتين، من خلال ردود الفعل على تسميتها: الأولى كانت مع برونو وسمية والثانية مع المشتركة السورية ميريام التي خرجت بفارق بسيط، بعد أن جند جمهور بشار كل طاقاته للتصويت لها. المنافسة هذه المرة مختلفة عن الحلقات السابقة، وتشبه إلى حد بعيد الحفلة التي جمعت بين محمد عطية وميرا. فميرا لم تخرج من المسابقة سوى في الحلقة التي جمعت بينها وبين المشترك المصري الذي يتمتع بجماهيرية كبيرة نظراً إلى مواهبه الكثيرة. ولعبت العلاقة التي جمعت بين الطرفين دوراً في تصويت الجمهور لصديقة النجم المفضل. كما أن المنافسة هذه الليلة، وان كان من المرجح أن تكون لمصلحة بشار، صعبة على الجمهور. فالشاب الكويتي الذي عمل سابقاً في عالم الفن وقدم ألحاناً إلى المطربة الكويتية مرام، والذي يرشح للمرة الأولى للخروج من البرنامج، كان اشتهر بحسه الموسيقي المرهف وقدرته على التأليف والتلحين وصنف لأكثر من مرة بين افضل طلاب الأكاديمية. إلا أن تصرف بشار في الآونة الأخيرة، وقد عزاه إلى العزلة والضغط النفسي الكبير الذي يعيشه في الأكاديمية، كان عصبياً إلى حد أنه شتم صوفيا مستخدماً كلمات نابية، ورد على انتقاد الأساتذة بطريقة قاسية... ولم يتقبل الملاحظات التي وجهت إليه. أما صوفيا التي تتمتع أيضاً بجماهيرية كبيرة، فقد تفاجأت من إنقاذها ليلة التحدي مع ميريام، معتبرة أن الأخيرة موهوبة وتستحق البقاء. صوفيا الرومانسية والذابلة التي تتمتع بصوت حنون دافئ، وميل واضح الى غناء الألوان الغربية، وهي المرة الرابعة التي تكون فيها "نومينيه" بعد أن أجمع الأساتذة على صعوبة تأديتها اللون الشرقي، كانت طلبت من جمهورها التصويت لبشار. فهل يلبي جمهور صوفيا طلبها، أم يترك جمهور بشار الحبيبة لينقذ نجمه المفضل؟ وهل ستلعب الحملة التي شنها إسلاميو الكويت على البرنامج، معتبرين أنه يشكل تهديداً واعتداء على كيان الأسرة والفرد، وطالبوا الشعب بعدم التصويت للمشتركين أو متابعة اليوميات، دورها في تقليص عدد أصوات مشجعي بشار؟ أم أن تصرفه قدم للأساتذة ذريعة - خصوصاً أن اختيارهم جاء مرات كثيرة لينعش عملية التصويت وربما لحسم أمر بعض المشتركين الضعفاء - ليضعوه في المنافسة مع حليفته؟ تحمل نتيجة هذا المساء اختباراً جديداً وتعطي رسالة واضحة عما إذا كان مفهوم الأكاديمية سيتغلّب على عمليات التفنن والمونتاج ولعبة تلفزيون الواقع، فيختار الجمهور من يراه جديراً بالبقاء.