ما ان نجحت"حماس"في الانتخابات حتى اصطف"المنافقون"خلف اسرائيل مطالبين"حماس"بالاعتراف بإسرائيل، خدمة مجانية يقدمها المنافقون. ان على قيادة"حماس"ان تعلن: نعم نحن مستعدون للاعتراف الواقعي بإسرائيل بشروط هي الآتية: 1- ان تعترف اسرائيل بحدود العام 1967. 2- ان تخلي اسرائيل كل المستعمرات في الأراضي الفلسطينية. 3- ان تطلق اسرائيل جميع المعتقلين الفلسطينيين لديها. 4- ان تسلم القدسالشرقية للفلسطينيين. 5- ان تقوم اسرائيل بهدم الجدار العنصري. 6- ان تفك اسرائيل الحجز عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لديها. 7- ان تتعهد اسرائيل بالكف عن مهاجمة الفلسطينيين وقتلهم او خطفهم. 8- ان تعترف اسرائيل بالسيطرة الكاملة للفلسطينيين براً وبحراً وجواً. 9- ان يتم ضمان ما تقدم دولياً، وليس مجرد وعود لا قيمة لها. فإذا فعلت اسرائيل ذلك، تعترف الحكومة الفلسطينية بإسرائيل اعترافاً"واقعياً"بحسب حدود عام 1967، وبضمان من جامعة الدول العربية وهيئة الأمم. والمطلوب من المنافقين"كافة"ان يطالبوا اسرائيل بذلك، وأن يكفوا عن النفاق والتملق، فإذا كانت"حماس"تصنف بكونها ارهابية فهناك دول كبيرة وصغيرة تمارس الإرهاب بكل صوره وأشكاله وتمارس العنصرية بكل قبائحها وشناعتها، فالعالم ينبغي ان يقوده الشجعان وليس"أزلام"النفاق وتجار الحروب. ان في السجون الإسرائيلية ما يقارب عشرة آلاف فلسطيني وعربي يسامون سوء العذاب، فلماذا لا يذكر المنافقون ذلك، الأرض الفلسطينية تنهب والمياه والأموال الفلسطينية تجمد، فلماذا لا يذكر المنافقون ذلك؟ لماذا لا يتجرأ المنافقون على مطالبة اسرائيل بالوفاء بما وقعت عليه وقبلته ثم عادت ولحسته؟ هذه الحواجز وهذا الظلم على الشعب الفلسطيني لماذا يتعامى عنه المنافقون؟ ان ما يمارسه الجيش الإسرائيلي يومياً من قصف وقتل ودمار وتجريف للأرض، وقصف للمدن بالطائرات لماذا يتعامى عنه المنافقون؟ قرارات الأممالمتحدة ومحكمة العدل الدولية التي تتجاهلها اسرائيل لماذا لا يذكرها المنافقون؟ لماذا يطالب العرب وحدهم بتنفيذ القرارات الدولية؟ وأخيراً لقد اعترفت منظمة التحرير وقامت بتعديل ميثاقها فماذا كانت النتيجة؟ لقد مات الرئيس ياسر عرفات محاصراً في مقره سنوات، فماذا قدم له ولمنظمة التحرير"شيوخ النفاق العالمي"؟ إن عالمنا اليوم يموج بالمنافقين وتجار الحروب والمعارك الكبرى فهل هؤلاء هم الذين سيقودون العالم الى السلام؟ أذكّر فقط بقول الشاعر: اذا كان الغراب دليل قوم يدلّيهم على ارض الخراب الدكتور نعمان السامرائي - الرياض