شهد العراق استنفاراً واسع النطاق تحسباً من انتشار وباء"انفلونزا الطيور"وتفشيه في المناطق المختلفة، بعدما قال مسؤولون في الشمال امس انهم يعالجون 12 مريضاً يشتبه باصابتهم بالفيروس، في الوقت الذي حذر الاطباء من"وباء قاتل"في الجنوب. راجع ص 2 واعلنت منظمة الصحة العالمية انها تسعى لاجراء مزيد من الفحوص، في معمل بريطاني، لتأكيد تشخيص انتشار الانفلونزا، وانها سترسل فريقاً من الخبراء لمساعدة مسؤولي الصحة المحليين في كردستان العراق. وسيفحص المعمل البريطاني ايضا عينات من عم الفتاة تيجان عبدالقادر، الذي رعاها اثناء مرضها، وتوفي الاسبوع الماضي نتيجة اصابته بعدوى في الجهاز التنفسي. وقال عماد احمد نائب رئيس وزراء اقليم كردستان لوكالة"رويترز"ان هناك 12 مريضاً في السليمانية اصيبوا بالتهابات بالرئة يشتبه في انها ناجمة عن فيروس انفلونزا الطيور. والاكثر خطورة هي حال مريم عبدالقادر 54 عاماً، وهي من قرية الفتاة تيجان التي توفيت اخيراً، ويعتقد بأنها من اقاربها. وتقع القرية قرب الحدود العراقية مع تركيا حيث توفي اربعة اطفال نتيجة الاصابة بالانفلونزا في الاسابيع الاخيرة. وقال وزير صحة كردستان محمد خشنو انه"تم قتل اكثر من 400 الف طائر في المنطقة حتى الآن وان فرق القتل تركز على رقعة من الارض بين السليمانية والحدود التركية الى الشمال"و"ان الطيور تُجمع وتوضع في حقائب بلاستيكية وتخنق وتدفن". وقال ديك طومسون، الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، ان فريق المنظمة، المكون من اربعة خبراء في مجال علم الاوبئة والحد من انتشار الامراض، سيتوجه الى الاردن اليوم الاربعاء ومن المتوقع وصوله الى شمال العراق بحلول نهاية الاسبوع. واضاف ان الغرض من المهمة هو تقويم الوضع في المنطقة. وقد ينضم الى الفريق ايضاً خبراء من منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. وحتى الآن لا توجد حالات مؤكدة للاصابة بالمرض بين الدواجن في العراق، لكن مسؤولين محليين قالوا انه سيكون من الصعب السيطرة على اي وباء بسبب قلة الادوية وسهولة اختراق الحدود والتمرد المستعر في البلاد والفوضى العامة في اعقاب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة.