سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتبر فوز الحركة الإسلامية في الانتخابات ضربة قوية جداً للسياسة الأميركية . بوتين يدعو "حماس" الى الاعتراف بإسرائيل ويؤكد أن بلاده لا تعتبرها حركة إرهابية
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"حماس"الى التراجع عن"التصريحات المتطرفة"والاعتراف بإسرائيل وفتح قنوات اتصال مع المجتمع الدولي، وشدد في الوقت نفسه على تميز موقف موسكو عن موقفي الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي حيال هذه الحركة الفلسطينية. وقال إن بلاده لا تعتبر حركة"حماس"إرهابية. وكان بوتين يتحدث أمس في الكرملين خلال مؤتمره الصحافي السنوي، واعتبر في أول تعليق له على فوز"حماس"في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية نتائج الانتخابات"ضربة قوية جداً"للسياسة الأميركية في المنطقة. وقال إنها أظهرت عدم جدوى العمل في شكل احادي عندما يتعلق الأمر بمشكلات دولية معقدة. مضيفاً أن من الضروري أن تتحد جهود المجتمع الدولي، وأن"نتمكن من الاستماع الى وجهات النظر المختلفة والخروج بقرارات متفق عليها". وشدد بوتين على أن موقف موسكو حيال"حماس"يختلف عن مواقف الولاياتالمتحدة وأوروبا. وزاد أن وزارة الخارجية الروسية لم تدرج"حماس"على لائحة المنظمات الإرهابية. ومعلوم أن موسكو كانت أصدرت لائحة ضمت 15 منظمة إرهابية لم تضم أي تنظيم فلسطيني ولا"حزب الله"اللبناني. لكن بوتين شدد على أن بلاده"لا تؤيد مواقف حماس وعملياتها وكل التصريحات المتطرفة التي صدرت عن قادتها أخيراً". وقال:"إننا ندرك أن انتقال أي حزب من المعارضة الى السلطة يضع على عاتقه مسؤوليات تلبية مصالح الغالبية التي منحته ثقتها"، معتبراً أن ذلك يضع على"حماس"مسؤولية التراجع عن التصريحات المتطرفة، والاعتراف بإسرائيل وفتح اتصالات مع المجتمع الدولي. وزاد ان هذه الخطوات تشكل ضرورة أكيدة تنسجم مع مصالح الفلسطينيين. وشدد بوتين في الوقت نفسه على أن تجميد المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني"أمر خاطئ في كل الظروف"، في اشارة الى قرار اللجنة الرباعية الدولية أول من أمس ربط المساعدات باشتراطات على حركة"حماس". من جانبه، ذكر وزير الخارجية سيرغي لافروف، الذي شارك في اجتماعات"الرباعية"في لندن، أن روسيا تدعو الى"نزع سلاح حركة حماس بالكامل". واعتبر ذلك شرطاً أساسياً لتتمكن الحركة من القيام بدورها في البرلمان الفلسطيني. واضاف لافروف انه"لا يمكن تصور أن تعمل جهة داخل الهيئة الاشتراعية وهي تحمل السلاح". ولم يستبعد لافروف احتمال فتح قنوات اتصال بين موسكو و"حماس"خلال المرحلة القريبة المقبلة. وأعرب عن أمله بأن يتمكن البرلمان الفلسطيني من الشروع بمهماته خلال فترة شهرين الى ثلاثة أشهر، وأن تكون الحكومة الفلسطينية الجديدة قد شكلت خلال هذه الفترة.