اعلن الرئيس فلاديمير بوتين امس في مدريد انه سيدعو"قريبا"مسؤولين في"حركة المقاومة الاسلامية"حماس الى موسكو لاجراء محادثات تتناول مستقبل عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو في مؤتمر صحافي مشترك ان بلاده تعتبر ان"بوتين سيضطلع بدور حاسم في الحوار من اجل السلام في الشرق الاوسط"، مضيفا انه سيدعم"المبادرات الفردية"التي سيقوم بها بوتين على هذا الصعيد. وقال بوتين:"تجري روسيا اتصالات مع منظمة حماس وتعتزم توجيه الدعوة لقيادة هذه المنظمة لزيارة موسكو"، مضيفا:"لم نعتبر حماس منظمة ارهابية. واليوم يتعين ان نعترف بان حماس وصلت الى السلطة في فلسطين نتيجة لانتخابات شرعية ويتعين احترام اختيار الشعب الفلسطيني". وأضاف:"لكن ... علينا ان نسعى للحلول والخطوات التي تلقى قبولاً عند القوى السياسية التي تقود فلسطين وعند المجتمع الدولي وعند اسرائيل ايضاً". وتابع:"لدي قناعة راسخة بأن إحراق جميع الجسور في السياسة هو أسهل ما يمكن فعله، لكن هذا الامر لا مستقبل له". وزاد ان استراتيجية روسيا تستند الى عدم التسرع في وصم أي تنظيم بأنه"ارهابي". وفي غزة، قال القيادي البارز في"حماس"اسماعيل هنية للصحافيين بعد تصريحات بوتين ان قادة الحركة سيزورون روسيا اذا تلقت الحركة دعوة رسمية بذلك. غير أن اسرائيل استقبلت تصريحات بوتين بالدهشة، وقال مصدر في الحكومة الاسرائيلية ان"روسيا وافقت على بيانات اللجنة الرباعية ... لذلك فالناس في القدس مندهشون. ماذا يجري هنا"، في اشارة الى دعوة اللجنة خلال اجتماعها في لندن الشهر الماضي الى نبذ العنف والاعتراف باسرائيل اذا شاركت في حكومة فلسطينية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف ان اسرائيل لن تتفاوض مع الحركة التي تعهدت تدميرها حتى"تعترف بحقنا في الوجود وتنبذ الارهاب وتقبل بعملية السلام في الشرق الوسط".