دب الرعب بين العائلات العراقية، بعد يوم واحد من اعتراف وزارة الصحة العراقية بوصول مرض انفلونزا الطيور واعلان حكومة كردستان انتشار المرض في عدد من المناطق الحدودية مثل بشدر وتبوين وشانخسي وسفح آسوس. ومع اعلان وزارة الصحة حالة الاستنفار العام في جميع المدن دعت ادارة السليمانية في حكومة كردستان المواطنين الاكراد إلى التعاون مع وزارات الصحة والداخلية والعمل على اتلاف جميع انواع الطيور الحية الداجنة. وحذرت وزارة الصحة من"وباء قاتل في الجنوب". واكدت في بيان"ان القضاء على الطيور الحية سيكون عن طريق اللجنة المشتركة للوزارات المختصة التابعة لحكومة اقليم كردستان التي باشرت اعمالها قبل يومين". من جانب آخر عقد وزيرا الصحة العراقي والكردستاني اجتماعاً موسعاً في مبنى وزارة الصحة في إقليم كردستان للبحث في آلية التصدي للمرض. وفي بغداد اعلن المركز الوطني للانفلونزا حالة التأهب تحسباً من ورود حالات من المصابين واكدت د. رمزية الخياط مديرة المركز ل"الحياة"وصول عشرة الاف جرعة من علاج Tim Flu إلى وزارة الصحة العراقية لمعالجة المرض وقالت ان هناك مباحثات مع شركة سعودية لتزويد العراق بجرعات كافية من العلاج. وفي كربلاء 110 كلم جنوببغداد اعلنت دائرة الصحة تشكيل فريق صحي مرتبط بغرفة عمليات مشتركة بين دوائر الصحة والزراعة والطب البيطري لاجراء مسح شامل لجميع المستشفيات فيما بث التلفزيون المحلي في المدينة حلقات متتابعة حول كيفية الوقاية من المرض. واكد د. بشير المقرم مدير شعبة الامراض الانتقالية في دائرة صحة كربلاء ل"الحياة"ان الصحة شكلت فريقاً خاصاً لتنفيذ خطة الوقاية الصحية وتوعية المواطنين واصحاب الدواجن حول اعراض المرض وكيفية التعامل مع الطيور المهاجرة، وقال ان الطيور المهاجرة إلى البلاد في موسم الربيع ستكون المصدر الرئيس لانتشار المرض سيما وان هناك خطين من الهجرة يسيران باتجاه العراق احدهما يأتي من الشمال والثاني من الجنوب مبيناً ان العاملين في مجازر وحقول الدواجن سيكونون الاكثر عرضة للاصابة بالمرض. وأكد سالم صالح محافظ بابل 90 كلم جنوببغداد وجود مخاوف من الاصابة في بعض المناطق في المدينة، وقال ل"الحياة"ان المسح النهائي على المستشفيات في المدينة الذي قامت به لجنة مختصة في دائرة الصحة لم يكشف وجود اصابات على رغم وجود حالات تشابه اعراضها مرض انفلونزا الطيور. وشدد على ضرورة التهيؤ لمنع انتشار المرض مبيناً ان دائرة الصحة في المحافظة شكلت فرقاً صحية في الاقضية والنواحي الصغيرة التابعة لها للكشف عن الاصابات المحتملة. وقال انه سيتخذ قراراً مماثلاً لقرار محافظ السماوة يمنع بموجبه المواطنين من صيد الطيور المهاجرة والبرية باعتبارها احدى اهم وسائل نقل المرض إلى الاهالي.