أعلن وزير الزراعة في اقليم كردستان آزاد عزالدين اكتشاف سلالة"غير مميتة"من فيروس"انفلونزا الطيور"في دجاجتين في الاقليم، بعدما أرسلت منظمة الصحة العالمية الطائرين النافقين الى القاهرة لاجراء اختبارات عليهما. وكانت مديرة المختبر في المركز البيطري في أربيل إلهام بطرس أكدت:"وردتنا حالة واحدة من فيروس إنفلونزا الطيور في أحد مراكز الدواجن في أربيل وأخذنا عينات منها، ونظراً الى عدم توافر مختبرات متطورة في أربيل اضطررنا إلى ارسال عينة الى القاهرة حيث أجريت الفحوص عليها، وتبين اصابتها بهذا الفيروس". لكن عبد الجليل ناجي مدير مركز السيطرة على الأمراض الانتقالية التابع لوزارة الصحة، أكد خلو العراق من المرض، مشيراً الى أن الوزارة تسعى بالتنسيق مع وزارة الزراعة الى متابعة الحالات التي يشتبه بها من خلال قسم البيطرة ومنع دخول لحوم الدواجن الى العراق. وشددت وزارة الصحة على عدم وجود خطورة على حياة الانسان من تناول لحوم الدواجن المذبوحة في العراق، ولا من المواد الغذائية المستوردة كونها خاضعة لفحوص دقيقة قبل طرحها للسوق، لافتة الى أن الخطورة الكبرى تأتي من الطيور المهاجرة التي تنقل الفيروس الى الدواجن من خلال تلوث غذائها أو عبر الرذاذ أو الافرازات المتطايرة منها. يذكر أن وزارة الزراعة في حكومة اقليم كردستان كانت تحفظت مسبقاً عن اعلان وجود أي اصابة ب"انفلونزا الطيور"، مشيرة الى أن ذلك محصور بشخص الوزير ذاته، وبذلك تكون أربيل أول مدينة عراقية تسجل اصابة بهذا الفيروس. ويخشى العراقيون المرض الآتي مع الطيور المهاجرة من أوروبا إلى دول الجنوب ومن بينها العراق. وتزداد هذه المخاوف وسط الفوضى الأمنية التي تعم مدن العراق، وتحول دون تشديد السلطات المختصة مراقبتها على عملية الاستيراد والتهريب عبر الحدود مع دول الجوار، علاوة على منعها من فتح مراكز لاجراء فحوص طبية. ويبدي بعض العراقيين قلقاً من امتناع وزارة الصحة عن الاعلان عن المرض مخافة اثارة البلبلة. ويردد كثيرون اشاعات عن حالات اصابة في الجنوب والشمال عبر اللحوم المستوردة والطيور الآتية من تركيا. وأفادت مصادر طبية عراقية أن منطقة الشرق الأوسط عموماً والعراق، خصوصاً مهددة بالمرض لقربها من مناطق انتشاره في تركيا ورومانيا وبعض بلدان آسيا، لافتة الى أن هذا التهديد مرده تنقل العمالة وكثافة السياح والطيور المهاجرة التي تعبر المنطقة. يذكر أن فيروس"أتش 5 ان 1"قتل أكثر من 60 شخصاً في أربع دول آسيوية وهي اندونيسيا وتايلند وفيتنام وكمبوديا.