حذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ايران امس، من ان"عامل الزمن ليس في مصلحتها"في المواجهة الديبلوماسية مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي، مشيرة الى ان عزلة طهران"ستتعمق بمرور الوقت". وشددت على ان سورية باتت"دولة تابعة لايران". وقالت في لقاء صحافي حضرته"الحياة"إن ايران"تمضي في مسار مدمر"وأن لدى مجلس الامن"ادوات لإجبار الدول على الانصياع"لقراراته، مشيرة الى ان"الاجراءات ستكون أشد قسوة"اذا لم تستجب طهران للرغبة الدولية. وشددت رايس عشية توجهها الى الشرق الاوسط في جولة تقودها الى السعودية ومصر ودولة الامارات، على ان استمرار طهران في تحدي المجتمع الدولي"ستترتب عليه نتائج"، مشيرة الى أن الرئيس جورج بوش ابقى"كل الخيارات على الطاولة"، في اشارة الى الخيار العسكري لتعطيل برنامج ايران النووي. وعن الرسالة التي تحملها الى دول المنطقة قالت الوزيرة"رسالتنا المشتركة مع الاتحاد الاوروبي التي تدعو الجميع الى ان يقولوا لإيران ان لا مخرج لها سوى ان يكون برنامجها النووي خالياً من دورة تخصيب اليورانيوم في ايران"، في اشارة الى المبادرة الروسية الداعية الى تخصيب اليورانيوم في روسيا تحت رقابة دولية. وعلى رغم تأكيدها مواصلة المسار الديبلوماسي في المرحلة الحالية، كررت رايس أن"على كل الدول ان تلتزم هذا الموقف: نريد ان نقنع ايران بأنها تمضي في مسار مدمر". ولفتت رايس الى ان ايران تواجه"مشاكل اخرى"مع المجتمع الدولي بسبب"دورها السلبي في المنطقة، بما في ذلك دعمها للقوى المتطرفة بما فيها ميليشيا"حزب الله"في لبنان وحركة"حماس"الفلسطينية وتحالفها مع القوى المعادية للتسوية السلمية في المنطقة". ووصفت سورية بأنها باتت"دولة تابعة لإيران"في اطار السياسات الاقليمية والدولية. وحذّرت الوزيرة الاميركية ايران و"حماس"في ظل تقارير عن سعي الحركة الى الحصول على مساعدات مالية من طهران، لتعويض احتمال خسارتها المساعدات الغربية. وقالت إن السلطة الفلسطينية تحتاج الى ما لا يقل عن 1.9 بليون دولار سنوياً،"وسننتظر لنرى ما إذا كانت ايران ستوفر مساعدات بهذا الحجم". وفيما أكدت ان واشنطن لن تقدم مساعدات لحكومة تؤلفها"حماس"ما دامت ترفض"الالتزام بالاتفاقات السلمية والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود، أشارت الى ان لا خلاف بين اميركا والشعب الفلسطيني"الذي"يستحق حياة افضل وحكومة توفر له الأمل". وفي تعليقها على تنامي نفوذ الحركات الإسلامية المتشددة في ضوء الانتخابات الديموقراطية التي تشجعها واشنطن، قالت رايس ان بلادها ملتزمة دفع العملية الديموقراطية في المنطقة بصرف النظر عن النتائج. وأضاف:"لسنا آسفين ابداً"لوصول"حماس"الى السلطة و"لا مشكلة لدى واشنطن في وصول تيارات اسلامية او متشددة الى السلطة من خلال تمكنها من التعبير عن رأيها"، معتبرة ان ذلك"افضل من دعم الاستبداد والقمع الذي قاد يوماً ما عدداً من الشبان لقيادة طائرات لتصطدم بمبان". وكررت ان 60 سنة من دعم الاستبداد بحجة الحفاظ على الاستقرار لم توفر أمناً ولا استقراراً". في طهران، أعلن رئيس الهيئة الإيرانية للطاقة النووية غلام رضا آقازاده استئناف بلاده تخصيب اليورانيوم في"عدد محدود"من أجهزة الطرد المركزي، في حين دعا الناطق باسم مجلس الأوصياء رجل الدين البارز أحمد جنتي بلاده إلى عدم تقديم"تنازلات"في الملف النووي، يمكن أن تقود إلى أخرى وصولاً إلى الاعتراف بإسرائيل. راجع ص 8 وأعلنت السفارة الإيرانية في باريس أن إيران مستعدة لأن تطلب من برلمانها المصادقة على اتفاق يسمح باستئناف مفتشي الأممالمتحدة عمليات مفاجئة لمنشآتها النووية وفقاً لشروط محددة.