قال رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود انه سبق ان حذر من غياب فريق اساسي من المجتمع عن موقع القرار التنفيذي في البلاد"إلا أنني للأسف لم ألق آذاناً صاغية". ودعا لحود الى"وقفة وطنية مسؤولة تعيد الى الحكومة وحدتها ومجلس الوزراء قدرته على التعاطي مع كل المواضيع والملفات الوطنية بروح توافقية وحوارية لا سيما ان الجميع محكوم بالحوار والتلاقي". وتوالت ردود الفعل امس على السجال الذي حصل بين"حزب الله"وحركة"أمل"من جهة ورئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط من جهة ثانية. واجتمع نائب الأمين العام لپ"حزب الله"الشيخ نعيم قاسم امس مع الامين العام لپ"الجماعة الاسلامية"الشيخ فيصل المولوي. وقال قاسم انهما بحثا في رفض الوصاية الاميركية وتأكيد الوفاق الداخلي وحماية الساحة من الفتنة السنّية ? الشيعية. وقال ان الازمة الوزارية"سببها الطرف الآخر وقدمنا ما عندنا لمعالجتها وننتظر الاجابة منه ونحن على استعداد لاستمرار الحوار لكن ليس مطروحاً ان نستقيل وان نعطي جائزة الى السفير الاميركي"، لكنه أوضح أن كل الاحتمالات مفتوحة ولم نجهز انفسنا لخيار واحد". ورداً على سؤال عن الموقف من جنبلاط، قال:"لن نقف عند الزلاتً". وأكد نائب الأمين العام للجماعة الاسلامية ابراهيم المصري دعمها المقاومة. ودعا"حزب الله"الى انهاء الاشكالات السياسية لأن استمرار مقاطعة الحكومة يتجاوز العمق السياسي. وأكد ان الخلاف الحاصل سياسي وليس طائفياً. واعتبر النائب علي حسن خليل من حركة"أمل"ان"تصريحات النائب جنبلاط طرحت علامات استفهام عن سبل التعامل مع مشاريع الحلول التي كانت تطرح لاطلاق مبادرة الحوار". وقال خليل بعد زيارته النائب ميشال عون مع النائب علي بزي:"لم نسمع أحداً من اللبنانيين يقول انه ضد سلاح المقاومة باستثناء الحديث الاخير لجنبلاط". ونفى ان يكون تأليف حكومة جديدة مطروحاً الآن"ونحن جاهزون لأي صيغة تعزز الوحدة الوطنية". وقال خليل بعد زيارته النائب العماد ميشال عون مع النائب علي بزي:"لم نسمع أحداً من اللبنانيين يقول انه ضد سلاح المقاومة باستثناء الحديث الاخير لوليد جنبلاط". ونفى خليل ان يكون تأليف حكومة جديدة مطروحاً الآن"ونحن جاهزون لأي صيغة تضمن تعزيز الوحدة الوطنية". وقال خليل ان الحوار ليس معطلاً بل ينتظر مناخات وأجواء افضل"واستمعنا الى تقويم العماد عون للأزمات الحكومية والسياسية وناقشنا المخارج الممكنة ومنها اطلاق الدعوة الى طاولة حوار مستديرة تحتاج الى مشاورات ومناخ يساعد في حل الازمة الحالية وهناك مشكلة في الحكومة ونحن في حاجة الى معالجة دقيقة وسريعة". وقال:"ان هناك تفاهماً على مجموعة نقاط بيننا وبين"حزب الله"والحكومة ونحن في حاجة الى رأي نهائي ليبنى على الشيء مقتضاه". واعتبر العضو في كتلة جنبلاط النيابية النائب أكرم شهيّب ان تظاهرة الامس في اتجاه عوكر"لها معنى اضافي على الوقوف ضد السياسة الاميركية هو الورقة الداخلية اللبنانية وللرد على قول قوى 14 آذار مارس بأن سقف العلاقة داخل الحكومة هو البيان الوزاري". وأوضح ان ما ينبه اليه جنبلاط هو ألا تكون ورقة المقاومة في أجندة لحسابات خارجية بعد الضغط السوري على لبنان. وأعلن النائب في كتلة جنبلاط ايضاً ايلي عون ان الهدف من تظاهرة السبت الماضي لا يقتصر على زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشرق الاوسط ديفيد ولش الذي استقبله وزير الخارجية المعتكف فوزي صلوخ، بل يهدف الى فرض توافق مسبق يتقدم على الحوار في سلاح المقاومة والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وترسيم حدود مزارع شبعا ورفض المحكمة الدولية. ودعا الى التمسك بالدستور في معالجة الازمة الوزارية، مؤيداً مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري للحوار. ورأى النائب عن اليسار الديموقراطي الياس عطاالله ان برنامج الحكومة لا يتضمن محاولة للتخلص من"حزب الله".وهاجمت اللجنة المركزية لحركة"فتح ? الانتفاضة"تصريحات جنبلاط"العدائية تجاه الثورة الفلسطينية وسلاح المقاومة الفلسطينية". واتهم بيان للحركة بالتقلب وبأن خيوطاً اجنبية معادية تشغّل محركاته. واتهمه بشن"حملاته البغيضة على"حزب الله"والقوى الوطنية الفلسطينية وايران وسورية الصامدة مطالباً اميركا باحتلالها كما في العراق".