يعتزم رئيس كتلة"الاصلاح والتغيير"النائب ميشال عون عقد مؤتمر صحافي قريباً وربما مطلع الاسبوع المقبل يشرح فيه نتائج زيارته الى الولاياتالمتحدة ويوضح موقفه من عدد من القضايا المطروحة على الساحتين اللبنانية والاقليمية. ولم تستبعد مصادر مقربة من حزب"التيار الوطني الحر"ان يلتقي عون في القريب العاجل عدداً من زعماء بعض القوى السياسية ومنهم رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية لپ"القوات اللبنانية"الدكتور سمير جعجع قبل مؤتمره الصحافي وان مثل هذه اللقاءات ستتم في القريب العاجل. وقالت المصادر نفسها ان عون سيضع امام اللبنانيين وبشفافية كاملة تفاصيل اللقاءات التي اجراها في الولاياتالمتحدة الاميركية والتي كانت وبرأي هذه المصادر ناجحة على صعيد شرح مواقفه من القضايا اللبنانية الداخلية المطروحة والتي لها ابعاد محلية واقليمية بعدما تنامى الى حزب"التيار الوطني الحر"انباء عن محاولات البعض تشويه مواقف عون من القضايا المطروحة داخلياً ابتداء من موضوع رئاسة الجمهورية وانتهاء بملف نزع سلاح"حزب الله"وتحالفات عون السياسية ومحاولة تصويرها امام المسؤولين الاميركيين على انها تراعي المصالح السورية وتتفق مع توجهات الفريق الموالي لدمشق. وأوضحت المصادر ان مواقف عون العلنية هي من الثوابت التي لا يمكن ان تتغير في سبيل تحقيق مكاسب آنية وأهمها حماية المصالحة الوطنية التي تمت في 14 آذار مارس والعمل على تصحيح نهج الحكومة التي انبثقت من هذه المصالحة، معتبرة ان سلوكها يعكس ما كان سائداً قبل انتفاضة 14 آذار، بدليل تفردها بالقرارات المصيرية وعدم احترام اللعبة الديموقراطية والرد على اسئلة المعارضة الحساسة التي طرحها النائب عون في المجلس النيابي لدى مناقشة البيان الوزاري والمتعلقة بالجزر الامنية والصراع مع اسرائيل والأسرى في السجون الاسرائيلية. وأوضحت هذه المصادر ان عون يحرص على عدم ادخال البلاد في حال فراغ وبالتالي لا يماشي القائلين باستقالة رئيس الجمهورية قبل الاتفاق على مشروع سياسي بديل ينقل لبنان من المرحلة الانتقالية التي طالت، الى مرحلة جديدة تؤمن الاستقرار عبر توافق يعكس التمثيل المسيحي الحقيقي. اما بالنسبة الى سلاح"حزب الله"فإن موقف عون من هذا الملف واضح وهو لا يرغب في ان تؤدي هذه القضية الى مواجهة بين الحزب والمجتمع الدولي يدفع لبنان نتيجتها ثمناً غالياً، وهو يدعو الى ايجاد تصور شامل يؤدي في النهاية الى تسليم"حزب الله"سلاحه بعد ازالة المخاوف التي تنتابه ووضع خطة دفاعية مشتركة بين الجيش اللبناني والمقاومة. وأكدت هذه المصادر ان النائب عون سيضع امام الذين سيلتقيهم من الزعماء اللبنانيين هذه الثوابت مع الاخذ في الاعتبار ان حزب"التيار الوطني الحر"رشحه لرئاسة الجمهورية وهو على استعداد للحوار مع الجميع وتقبل الآراء والمقترحات التي تتفق مع الثوابت التي أعلنها والتي يعتبرها مقدمة لخروج لبنان من أزمته الحالية في انتظار نتائج التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي ربما قد تطول أكثر من المتوقع.