تابع موفدو رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس، جولتهم على القيادات السياسية، في خصوص مبادرة الحوار التي أطلقها لحل الأزمة الحكومية بعد تعليق وزراء"الثنائية الشيعية"مشاركتهم في الحكومة. ونقل النائب علي حسن خليل عن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بعد لقائه حرصه على تسهيل مبادرة الحوار لافتاً إلى أن السنيورة"كان مستمعاً جيداً ووعد بأن يكون متفهماً ومتجاوباً، على أن نكون جميعاً محتكمين إلى مبدأ التوافق". وأوضح أن النقاش سيبقى مفتوحاً مع السنيورة حتى موعد جلسة مجلس الوزراء اليوم، مؤكداً أن"الأجواء إيجابية". وقال خليل:"قاطعنا لأسباب سياسية وهي موضع نقاش، والمسألة ليست شروطا بقدر ما هي تفاهم على صيغ للتعاون المستقبلي"، مضيفاً:"لا نعمل بمنطق التسوية، نحن والرئيس السنيورة في موقع المسؤولية الوطنية". وتابع:"نحن ملتزمون بالبيان الوزاري. نحترم وجهة نظر النائب ميشال عون الذي دعا إلى حكومة أقطاب، لكننا أمام حكومة قائمة ونتعاطى لمعالجة الخلل"، مشيراً إلى أن"القرار 1559 مطروح في أي وقت تلتقي فيه القوى السياسية مع بعضها بعضاً". وزار الوفد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني. ونفى خليل علمه بوساطة إيرانية في الأزمة القائمة، داعياً إلى أن"نأخذ تصريح السنيورة في الجانب المتعلق بحرصه على مشاركة وزراء"أمل"وپ"حزب الله"وإصراره على أن يكونوا أساسيين في عمل الحكومة، وبكل تأكيد لن يرضى الوزراء إلا أن يكونوا مشاركين حقيقيين"، مؤكداً أن"وزراء الحركة والحزب يتابعون أعمالهم وليس هناك شلل". وفي الإطار نفسه، استغرب النائب حسن فضل الله إعلان السنيورة أن تركيبة مجلس الوزراء غير قادرة على توجيه رسالة إلى مجلس الأمن حول القرار 1559، مؤكداً أن"موقف"حزب الله"وحركة"أمل"هو التمسك بالدستور والتطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وأن دعوتهما إلى اعتماد الحوار والتوافق سبيلاً لاتخاذ القرارات الوطنية لا يرتبط باجتهادات دستورية، بقدر ما يستند إلى طبيعة تركيبة الحكومة". وقال النائب جورج عدوان بعد زيارته عون أنه"خلال ال15 سنة الماضية، لم توافق فئة من المسيحيين على ما يحصل، فتعديناها ومشينا. ولا نريد أن نرتكب اليوم الخطأ نفسه"، لافتاً إلى أن"الدعوات مفتوحة ليعود الوزراء المعتكفون ويطرحوا مشاكلهم على طاولة المجلس". ودعا النائب إبراهيم كنعان إلى"تغيير الذهنية السياسية القائمة في البلد وإجراء انتخابات نيابية خلال سنة"، كاشفاً عن"حوار يتم إعداده مع"حزب الله"في المجلس النيابي لبحث المواضيع الائتلافية بما فيها موضوع المقاومة". واعتبر نائب الأمين العام لپ"حزب الله"الشيخ نعيم قاسم"انهم في مجلس الوزراء كانوا يريدون التصويت بالغالبية على موضوع المحكمة الدولية وتوسيع مهمة لجنة التحقيق الدولية، ليقولوا: إنكم في المجلس مجرد ديكور"، مستغرباً"شأن حكومة يعاني الأمن في بلدها من أزمات وتفجيرات متلاحقة، ثم تعتبر نفسها غير مسؤولة عن شيء". وقال:"لبنان لا يحكم بمنطق الحزب الواحد، ومن أراد أن يتفرد مستغلاً الدعم الدولي القائم، فهو مخطئ"، مؤكداً أن"منطق الحوار هو الذي ينجح". ورفض الوزير والنائب السابق محسن دلول، منطق الأقلية أو الأكثرية، معتبراً انه"يتنافى مع منطق الديموقراطية". واكيم يدعو الى"6 شباط" الى ذلك، اعتبر النائب السابق نجاح واكيم"ان الهجوم الاميركي في لبنان بدأ يتراخى بفضل صمود سورية والوضع في العراق". وأكد وجوب"الاعداد لانتفاضة 6 شباط جديدة ليس بالسلاح بل بوحدة الشباب وب 6 شباط لا نعيد التوازنات بين الطوائف بل نلغي الطائفية في لبنان". وقال واكيم خلال محاضرة جامعية في النبطية:"سيتم توزيع دعوات خلال الايام المقبلة، نحن نشارك فيها وهي غير موقعة باسم أحد، وهي اكبر من أي حزب وتتعلق بقضايا مطلبية، لذا ساعدونا في توزيعها وتعميمها لأنه كلما كبرت الحملة استطعنا هزيمة الطائفيين الذين يريدون تمزيق البلد".