موضوع تعليقي ليس مقالك عن شارون نحن وشارون والشاورما وانما مشاركتك الفاعلة والنشطة في مهرجان التضامن مع سورية والشعب السوري الذي عقد في نهاية الشهر الماضي. آلمني جداً ان أراك تخطب في جماهير عرب 48 الذين طالما نحن جيل من اللبنانيين الذي نما وكبر على النضال من أجل القضية الفلسطينية ومن أجل اعادة فلسطين الى ارضها، متنا دفاعاً عن حق الفلسطيني في تقرير مصيره بحرية بعيداً من أي استغلال او تلاعب، فاذا بي أراك تتجاهل في كل ما يحدث اليوم بين لبنان وسورية ما يتعلق بالشعب اللبناني. هل من الممكن ألا ترغب في سماع غير رواية طرف دون الآخر؟ وأنى لك ذلك وأنت كنت ضيفاً على معرض الكتاب اللبناني في بيروت وحاضرت في مركز بيال تحت لوحة عملاقة للرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ كيف يمكن ان تقول ما قلته في نهاية شهر كانون الثاني ديسمبر في الناصرة بعد ان شاهدت اثناء وجودك في بيروت كيف حوّل القتلة جثة جبران تويني ورفيقيه الى أشلاء؟ كيف باستطاعتك وأنت كنت طوال سنين صوت الفلسطيني المطالب بالعدالة والحق والمساواة ان تتغاضى عن قضية شعب اسمه الشعب اللبناني المطالب اليوم بوقف تدخل سورية في قضاياه الداخلية وتعتبر ان هذا الشعب ضحية تلاعب واستخدام الولاياتالمتحدة واسرائيل له؟ مؤلم جداً ومؤذٍ أكثر ان أشاهدك وأنت الذي كنت تمثل في نظري نموذج المثقف والسياسي والمناضل من اجل حقوق الانسان ان تكون مثل كل الآخرين لا تريد ان تسمع سوى لغة الطغاة التي تحارب الكلمة والموقف الشجاع والمعارض بالديناميت؟ ترى كيف يمكن لنا أن نثق بعد اليوم بحديث الحرية والعدالة والمساواة؟ رنده حيدر - بريد الكتروني