وصل رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس خالد مشعل وأربعة أعضاء آخرين في الحركة الى تركيا امس لاجراء محادثات مع المسؤولين الاتراك لن تشمل لقاء مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وكان اعلان سابق بأن الوفد سيلتقي رئيس الحكومة اثار انتقادات في اسرائيل التي اعربت عن مخاوفها من ان تكون الزيارة"لبنة"اخرى في انهيار الجبهة الدولية ضد الحركة. وأفادت الاذاعة العبرية امس ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني تلقت مساء اول من أمس اتصالاً هاتفياً من نظيرها التركي عبدالله غل اطلعها خلاله على وصول قادة"حماس"الى انقرة. وقالت الاذاعة ان ليفني أعربت عن معارضة اسرائيل عقد مثل هذه اللقاءات، وقالت ان الشروط التي حددها المجتمع الدولي ليست قابلة للتفاوض. وأضافت الاذاعة ان الوزير التركي ابلغ ليفني ان بلاده"تقف صفاً واحداً الى جانب دول الاسرة الدولية والشروط التي وضعتها أمام حماس"وان تركيا ستذكر قادة"حماس"بهذه الشروط. وفي انقرة، قال مسؤول تركي للصحافيين:"من غير الوارد ان يعقد رئيس الوزراء محادثات مع وفد حماس. لكنه اضاف ان وزير الخارجية قد يحضر محادثات بين زعماء"حماس"ومسؤولين من حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه اردوغان. وهذه هي الزيارة الاولى التي يقوم بها وفد"حماس"لدولة غير عربية منذ فوزه في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 25 الماضي. وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا متحفظا ازاء الزيارة جاء فيه انها تأتي بناء على طلب من حماس"، مضيفا:"في ضوء الوضع الذي تحقق بعد الانتخابات، سننقل آراءنا في ما يتعلق بما ينتظره المجتمع الدولي من حماس الى الفريق بأكثر الطرق وضوحا". وطالب أردوغان وله جذور سياسية اسلامية، المجتمع الدولي بأن يكون مستعدا للعمل مع"حماس"بعد أن اختارها الشعب الفلسطيني في انتخابات نزيهة. في الوقت نفسه، حضت انقرة الحركة على نبذ العنف والعمل مع اسرائيل للتوصل الى تسوية سلمية في الشرق الاوسط. وصرح مسؤول بأن تركيا أبلغت الحكومة الاميركية والاسرائيلية بالاجتماع المزمع في أنقرة. وقالت مصادر تركية ان وفد"حماس"سيجري محادثات مع مسؤولي وزارة الخارجية، ومن بينهم نائب وكيل الوزارة أحمد أوزومغو، وأيضا مع أعضاء في حزب العدالة والتنمية الحاكم.