سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليفني تلقت الوعد من بوش ... والمؤسسة الأمنية الاسرائيلية تقترح التسبب في انهيار السلطة . التزام أميركي بعدم التحاور أبداً مع "حماس" وسولانا يطلب من اسرائيل تنسيق المواقف من الحركة
في موازاة التشدد الاسرائيلي الرسمي تجاه"حركة المقاومة الاسلامية"حماس والجهود الديبلوماسية التي تبذلها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لتأليب المجتمع الدولي على هذه الحركة الاسلامية، أفادت صحيفة"معاريف"امس ان مستشاري القائم بأعمال رئيس الحكومة ايهود أولمرت، المحامي دوف فايسغلاس وشالوم ترجمان أبلغا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ان اسرائيل مستعدة لمنح"حماس""فترة سماح"الى حين يتضح مدى تجاوب الحركة مع المطالب الاسرائيلية - الدولية لقاء التعاطي معها. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن تسجيل لما دار بين المستشارين الاسرائيليين وسولانا ان الأخير طلب الى اسرائيل"تنسيق المواقف"من"حماس"وانه انتقد بشدة سياسة واشنطن في الشرق الأوسط وسعيها الى دمقرطة أنظمتها"وهي سياسة قد تسبب ضرراً بالغاً وتنطوي على مخاطر جمة"وانها قد تؤدي الى"نظام اسلامي متطرف من المغرب حتى أفغانستان". وتابعت الصحيفة ان المستشارين الاسرائيليين أطلعا سولانا على موقف واشنطن الذي عارض إرجاء الانتخابات التشريعية الفلسطينية"على رغم توسل رئيس السلطة الفلسطينية أمامنا بالتمسك بعدم السماح لفلسطينيي القدس المشاركة في الانتخابات ليكون ذريعة لإرجائها". على صلة، نقلت الصحيفة عن أوساط قريبة من وزيرة الخارجية ليفني انها تلقت أثناء زيارتها واشنطن الاسبوع الماضي وعداً قاطعاً من الرئيس الاميركي جورج بوش بأن الولاياتالمتحدة"ملتزمة تماماً إقامة سد منيع بمشاركة دولية أمام حماس"، وانه قال انه حتى لو اعترف العالم كله بالحركة فإن اميركا لن تتزحزح عن موقفها:"ليست لدينا نية للمساومة في هذه المسألة المبدئية. لا نعتزم التحاور مع حماس أبداً أو اقامة أية اتصالات معها". الى ذلك، وفي اطار قرار أقطاب الحكومة"تخفيف حدة النبرة"تجاه روسيا على خلفية دعوتها أقطاب"حماس"لزيارة موسكو، غاب الموضوع عن اهتمامات وسائل الاعلام العبرية فيما أفادت الاذاعة العبرية الرسمية ان ليفني تعتزم زيارة موسكو"قريباً"بهدف"تنقية الأجواء"بين البلدين. وكالمتوقع تحول فوز"حماس"في الانتخابات الى"القضية المركزية"في المعركة الانتخابية في اسرائيل اذ شن زعيم"ليكود"بنيامين نتانياهو هجوماً على أولمرت وقال ان الانسحابات الاحادية الجانب التي قامت بها اسرائيل جاءت ب"الحركة الأصولية"الى الحكم وأن أولمرت عاجز عن مواجهة"حالات معقدة"مثل صعود"حماس"الى الحكم. كما حمله مسؤولية قيام روسيا بدعوة أركان الحركة لزيارتها"وبسبب الضعف الذي يبديه أولمرت جاءت هذه الدعوة التي تفتح الأبواب أمام حماس في العالم". من جهته كرر أولمرت شروط اسرائيل للحوار مع"حماس"من"نبذ الارهاب"والتخلي عن السلاح والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود والتزام الحركة الاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع اسرائيل. جاء ذلك خلال لقائه في مكتبه أمس وزير الخارجية الآلمانية فرانك فولتر شتاينماير. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن الضيف الالماني انه أبلغ أولمرت تماهي موقف بلاده مع الشروط الاسرائيلية وانه"لا يجوز ان يتماشى الارهاب والديموقراطية"، وأن لا مجال لتغيير الاتحاد الأوروبي تعامله مع"حماس". في غضون ذلك، نظرت المحكمة الاسرائيلية العليا في التماس قدمته"منظمة متضرري الارهاب"الاسرائيلية ضد تحويل مستحقات مالية تجيبها اسرائيل رسوماً على بضائع فلسطينية مستوردة الى السلطة الفلسطينية بزعم ان هذه الأموال"تمول حبل المشنقة للاسرائيليين". ورد ممثل النيابة العامة بالقول انه مع تسلم"حماس"السلطة التنفيذية ستعيد اسرائيل النظر في قضية تحويل الأموال. في هذا السياق ذكرت صحيفة"هآرتس"امس ان مسؤولين كباراً في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية اقترحوا، في مشاورات أجروها مع وزير الدفاع شاؤول موفاز، تضييق الخناق المالي على السلطة على نحو يؤدي الى انهيارها واعلان حال طوارئ"لإجهاض تشكيل حكومة بقيادة حماس". وأضافت الصحيفة انه ليس معروفاً الى الآن موقف القائم بأعمال رئيس الحكومة من هذه الاقتراحات.