سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شارون ما زال غائباً عن الوعي والأطباء يقررون فتح قصبته الهوائية . المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية يقرر بقاء أولمرت قائماً بأعمال رئيسها حتى الانتخابات
أبلغ المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية ميني مزوز القائم بأعمال رئيسها ايهود أولمرت قراره عدم تعيينه رئيساً للحكومة بالوكالة وبقاءه في منصبه الحالي قائماً بأعمال رئيس الحكومة حتى موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في 28 آذار مارس المقبل تاركاً بذلك الباب مفتوحاً أمام عودة رئيس الحكومة ارييل شارون لمواصلة مهماته في حال نجا من وضعه الصحي الحالي على رغم التقارير الطبية أمس التي اكدت ان شارون لم يستفق من الغيبوبة التي دخل بها في الرابع من الشهر الجاري اثر اصابته بنزيف في الدماغ. وقال امس مسؤول في مستشفى هداسا حيث يرقد شارون ان الأطباء ينوون اجراء جراحة لفتح قصبته الهوائية لمساعدتهم في رفعه عن جهاز التنفس الاصطناعي. ويقضي القانون الاسرائيلي بتعيين رئيس للحكومة بالوكالة في حال تعذر على رئيسها"بشكل دائم"أداء مهماته على ان يكون التعيين لمدة مئة يوم على الأكثر تجري بعدها انتخابات برلمانية، هذا على رغم ان صلاحيات القائم بالأعمال هي ذاتها صلاحيات الرئيس بالوكالة، وفي الحالين يخول الصلاحات الكاملة لرئيس الحكومة. وارتأى مزوز ان يقول، بعد الاطلاع عن المستندات الطبية ان شارون في حال من"التعذر الموقت للأمد البعيد"للقيام بمهماته، هذا في وقت اعلن الأطباء ان شارون يقوم بحركات لا إرادية وانه غير قادر على استعادة وعيه وليس مدركاً لوضعه، ولا قادراً على الاتصال مع المحيطين به. وثمة مخاوف لدى الاطباء من ان تستمر هذه الحال وقتاً طويلاً جداً أو تصبح مستديمة. ويتوقع ان يقوم اولمرت هذا الاسبوع بتعيين وزراء جدد في حكومته التي تقلص عدد اعضائها مع انسحاب وزراء"ليكود"الى سبعة، لكن المستشار القضائي للحكومة أبلغه بأنه لا يمكن تعيين الوزراء العماليين السابقين شمعون بيريز وداليا ايتسيك وحاييم رامون الذين تركوا"العمل"والتحقوا بحزب"كديما"الذي أقامه شارون وزراء في حكومته استناداً الى مادة قانونية تمنع تعيين نائب انسحب من حزبه خلال فترة ولاية الكنيست، في منصب وزاري. ويعتزم اولمرت تعيين وزيرة القضاء تسيبي ليفني وزيرة للخارجية خلفاً لسلفان شالوم المستقيل. وليفني من الوجوه السياسية الجديدة نسبياً وبرزت في العام الأخير، بعد تعيينها وزيرة للقضاء، في الوقوف الى جانب شارون في خطة فك الارتباط"لتلتحق به الى كديما وتحلق في الاستطلاعات كثاني أهم شخصية في الحزب الجديد. وليفني هي ابنة النائب السابق في"ليكود"ايتان ليفني، خدمت في الجيش ثم قضت اربع سنوات في جهاز الاستخبارات الخارجية"موساد"قبل ان تصبح محامية وتخوض غمار السياسة في العام 1999. وسبق لها ان التقت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ثلاث مرات.