سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفضت الضغوط الاميركية وستطرح مشاركة الحركة الاسلامية في الانتخابات على قمة عباس - شارون . اسرائيل تنفي نيتها اطلاق "أسرى" فلسطينيين أو السماح للسلطة بشراء أسلحة لقمع "حماس"
سارع مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى نفي التقرير الذي نشرته صحيفة"يديعوت احرنوت"العبرية في شأن ما اسمته"توصية"الاجهزة الامنية الاسرائيلية بالسماح للسلطة الفلسطينية التزود بمزيد من الاسلحة"شرط ان تستخدم ضد حركة حماس وفي غزة فقط". جاء ذلك في وقت جدّدت اسرائيل معارضتها لمشاركة"حماس"في الانتخابات التشريعية، لتصبح هذه المسألة مطروحة على جدول اعمال اللقاء المرجح عقده بين الرئيس محمود عباس وشارون الأسبوع المقبل. ونفت الاذاعة الاسرائيلية على لسان مسؤول في مكتب شارون صحة ما ورد في تقرير الصحيفة الاسرائيلية عن موافقة الحكومة على السماح للسلطة بشراء اسلحة"خفيفة"من دول اوروبية"بهدف تعزيز اجهزة السلطة ومكافحتها الارهاب في غزة". ونقلت الصحيفة عن مصادر اسرائيلية ان هذه هي"قطعة الحلوى"التي سيقدمها شارون ل"ابو مازن"خلال لقائهما الاسبوع المقبل، مشيرة الى ان"السلطة ستحتاج هذا السلاح في صراعها ضد حماس". واشارت المصادر الى ان"تمويل شراء هذه الاسلحة سيأتي من الدول الاوروبية"، مذكرة بأن وزير الداخلية الفلسطينية اللواء نصر يوسف طلب في وقت سابق من وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز السماح للسلطة وفقاً لاتفاقات اوسلو لا يحق للفلسطينيين شراء اسلحة الا بموافقة اسرائيل بشراء اسلحة، الا انّ الأخير أجابه"اشتروا من السوق السوداء". واوضحت الصحيفة ان هذا الموقف تغيّر الآن، مشيرة الى ضغوط مارستها الادارة الاميركية اخيراً على الجانب الاسرائيلي في هذا الصدد وشدّد عليها نائب وزيرة الخارحية الاميركية ديفيد وولش والسفير الاميركي الجديد لدى تل ابيب ريتشارد جونز. وفي سياق متصل، كتب روني شكيد مراسل الصحيفة ذاتها ان واشنطن طلبت من اسرائيل اخيراً وقف"نشاطها العملي ضد مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية لأن من شأن ذلك ان يعزز الحركة ويضعف ابو مازن". ولم تكتف الحكومة الاسرائيلية بنفي الطلب الاميركي، بل عادت واكدت من خلال مصادر شاركت في الاجتماع التحضيري للقاء عباس - شارون الذي عقد الجمعة في أحد فنادق تل ابيب، ان الجانب الاسرائيلي اكد للفلسطينيين ان اسرائيل تنوي"القيام بخطوات عملية لمنع حماس من المشاركة"في هذه الانتخابات. وافادت صحيفة"هآرتس"على موقعها الالكتروني نقلاً عن مصادر اسرائيلية رسمية ان اسرائيل ستنقل موقفها المعارض لمشاركة"حماس"خلال لقاء عباس ? شارون. وكان دوف فايسغلاس مستشار شارون ومسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اجتمعا امس للتحضير للقاء المنتظر بين عباس وشارون ولتحديد القضايا التي سيجري النقاش حولها في هذا اللقاء الذي جرى تأجيله اكثر من مرة. الملك عبدالله يشارك في القمة وفيما نقلت مصادر اسرائيلية عن مسؤولين فلسطينيين احتمال مشاركة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في الاجتماع، قالت مصادر فلسطينية واسرائيلية متطابقة ان تحديد موعد اللقاء بشكل نهائي سيتم على الاغلب في لقاء آخر بين عريقات وفايسغلاس يعقد غدا. ووصفت مصادر اسرائيلية الاجتماع التحضيري بأنه"جدي وايجابي"، مشيرة في الوقت ذاته الى ان الجانب الفلسطيني"لم يحصل على اجابات محددة"على القضايا التي ينوي طرحها في قمة شارون- عباس. واضافت هذه المصادر ان اسرائيل جدّدت رفضها اطلاق اسرى فلسطينيين، بمن فيهم القدامى والمرضى، وهو مطلب كانت السلطة اصرت عليه في قمة شرم الشيخ الرباعية مطلع العام الحالي ولم يصار الى تنفيذه. لكنها وافقت على"احياء عمل اللجان الوزارية المشتركة"لمعالجة قضايا اتفق عليها في قمة"شرم الشيخ". وكان وزير الخارجية الاسرائيلية سلفان شالوم اكد في اجتماع انتخابي لناشطين في حزب"ليكود"الحاكم ان اسرائيل"لن تطلق مخربين ملطخة اياديهم بالدماء".