فازت شركة سوناطراك الجزائرية أخيراً بثالث صفقة للتنقيب عن النفط في تخوم الصحراء الليبية منذ حزيران يونيو الماضي. وأفاد مصدر في الشركة، أن حكومة النيجر صدقت على بروتوكول اتفاق وقع عليه وزير المناجم والطاقة الجزائري شكيب خليل، ونظيره النيجري محمد عبدالله في الجزائر، في 23 كانون الثاني يناير الماضي، تعهدت"سوناطراك"بموجبه التنقيب عن النفط في مرتفعات جادو القريبة من الحدود الليبية - النيجرية. كذلك تعهد الجزائريون تقديم منح لخبراء نيجيريين لتلقي دورات تدريب في معاهد سوناطراك ومختبراتها، فيما أبدى الجانب النيجري رغبته بالمساهمة في أعمال مدّ أنبوب الغاز الذي سيربط بين ميناء أرزيو، شمال الجزائر، وميناء لاغوس عاصمة نيجيريا، في إطار"الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا"المعروفة ب"نيباد". وكانت"سوناطراك"فازت في حزيران يونيو الماضي بصفقة للتنقيب عن النفط في منطقة الكفرة الليبية، البالغة مساحتها 23 ألف كيلومتر مربع، وباستثمارات قُدّرت ب 30 مليون دولار، على مدى 12 عاماً. ثم فازت بصفقة ثانية في منطقة تاسمة قُدّرت استثماراتها ب 29 مليون دولار، على مدى تسعة أعوام. ورأى محللون أن الجزائريين ثبتوا أقدامهم في منطقة جنوب الصحراء، حيث اصبحوا شريكاً رئيساً لكل من موريتانياوالنيجر ومالي، في عمليات توزيع الغاز والمحروقات الأخرى وإنتاج الكهرباء.