أسف البطريرك الماروني نصر الله صفير لما"حدث الأحد الفائت في العاصمة بيروت، وهو اجتياح الأشرفية، في معرض قيام تظاهرة لها دوافعها وأسبابها، تعود المسؤولون عن الأمن أن يعملوا ما بوسعهم لتلافي كل ما يعود منها بالأذى على الناس وممتلكاتهم، ويعطي للعالم صورة حضارية عن لبنان، واجمل هذه الإنجازات العيش المشترك الآمن بين مسيحيين ومسلمين، في جو احترام متبادل". واعتبر صفير في عظته الأسبوعية في بكركي أمس، أن"صورة هذه التظاهرة، كانت في منتهى البشاعة. وسابقاً حدثت تظاهرات كان رجال الأمن، على ما يؤكد العارفون، يحتاطون لها بما يتخذون من تدابير"، لافتاً الى أن"هذه الخطة كانت مفقودة، وقد سبق أن استعملت سابقاً في حق بعض الطلاب المتظاهرين". وأكد أن"المواطنين كانوا على درجة عالية من الوعي مكنتهم من تلافي مجزرة، لو حصلت، لما كان أحد يعي عواقبها الوخيمة، ولكان أسوأ ما فيها إيهام الرأي العام العالمي أن اللبنانيين عاجزون عن حكم ذاتهم بذاتهم، وهذا اكبر تجن يصيب بلداً في العالم". وقال صفير خلال استقباله وفوداً"علينا أن نتعود تذليل الصعاب في هذه الأيام التي كثرت فيها عندنا المشاكل، وبعد يومين سيحتفل الناس بذكرى غياب المأسوف عليه الرئيس السابق للحكومة الشهيد رفيق الحريري، وهذه مناسبة أيضاً لكي يجتمع اللبنانيون ويتعظوا ويضعوا حداً لهذه الجرائم". وفي مناسبة مرور أسبوع على أحداث الأشرفية، نظمت"القوات اللبنانية"صلاة في كنيسة القديس ديمتريوس في المحلة أمس. وأكدت النائبة صولانج الجميل أن"لا مسايرة ولا أمن بالتراضي"، مطالبة بپ"معرفة حقيقة التخريب والشغب الذي ضرب المنطقة". وقال النائب غسان تويني:"عندما قلنا فلندفن الأحقاد، هذا لا يعني أننا نرفض العدالة. ونحن هنا لنحيي الاشرفية وعدم وقوعها في فخ الإجرام، ونطالب بالعدالة مهما كلف الأمر وان بخروج الحاكم الذي لا يحكم". وأضاف:"نريد لبنان ان يعود الى سابق مجده، الى مجد القيادة العربية وليس الى الاستعمار العربي، نريد ان نعود الى ايام عندما كنا نقرر اي لبنان نريد. ونقرر كيف يكون الاستقلال والسيادة اللبنانية، وكيف يكون لبنان ومن يحميه". ومن جهته، أكد عضو كتلة"القوات اللبنانية"النيابية جورج عدوان"أننا لسنا مستعدين للتساهل مع الذي يريد أن يطاول المحرمات وإنجازات 14 آذار، ولن نتساهل مع الذي يخرب ويمنع اللبنانيين من أن يصنعوا مستقبلهم معاً".