يصل خلال الساعات المقبلة فريق من خبراء الأدلة الجنائية من هولندا للكشف على موقع جريمة اغتيال النائب والصحافي الشهيد جبران تويني في منطقة المكلس بحسب ما أعلن وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل امس. في وقت تصاعدت التحركات المستنكرة لاغتيال تويني وأبرزها الاعتصام الصامت امام مبنى صحيفة "النهار" وتحرك عميد "النهار" والد الشهيد غسان تويني في اتجاه بكركي، فيما اعلنت نقابة الصحافة فوزه بالتزكية ليشغل المقعد الذي كان يشغله ابنه كعضو في مجلسها. ووصف البطريرك الماروني نصر الله صفير الوضع في البلاد بپ"الحزين" وأكد امام تويني "أن هذا المصاب الأليم لم يصب عائلة تويني فقط إنما اصاب البلد بأجمعه". فيما اكتفى تويني بالقول انه شكر صفير "على مواساتنا ولأخذ بركته والاستماع الى توجهاته وإرشاداته وهي معروفة". ورفض الإدلاء بأي تصريح لأن بكركي ليست "هايد بارك". ونفذ في ذكرى مرور اسبوع على اغتيال تويني اعتصام صامت استمر نحو ساعة امام مبنى "النهار" شارك فيه حشد من الإعلاميين الى جانب عائلة الشهيد ورفع الجميع صور الشهيد ورددوا القسم الذي كان اطلقه في 14 آذار مارس الماضي رافعين قبضات ايديهم في الهواء، وأنشدوا النشيد الوطني. وذكرت مصادر امنية لپ"الحياة" ان هولندا تعتبر الدولة الأولى في العالم في علم الأدلة الجنائية وسبق لفريق من خبرائها ان حضر الى بيروت وعاين مسرح جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والوفد الحالي يأتي بطلب من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، ولعب "الأنتربول" دوراً في تسهيل مجيء الوفد الى لبنان. وتمايز "التيار الوطني الحر" عن التحركات المستنكرة بإقامة صلاة مساء بالقرب من مدافن مار متر في الأشرفية حيث دفن جثمان الشهيد تويني. وأحيت جامعة البلمند ذكرى اسبوع تويني بصلاة على روحه ومرافقيه اللذين سقطا معه في جريمة الاغتيال، وأبنت كلية الحقوق في فرع الجامعة اللبنانية في طرابلس تويني في لقاء شاركت فيه التيارات السياسية المنضوية تحت "لواء شباب 14 آذار". وفي باريس، أقام المتروبوليت غفرائيل صليبي جنازاً لراحة نفس تويني في الكنيسة الأرثوذكسية بمشاركة اعضاء السلك الديبلوماسي اللبناني وحشد من ابناء الجالية اللبنانية، وشاركت الإعلامية الزميلة مي شدياق في الجناز وكانت وصلت الى المكان على كرسي متحرك. وأقامت "الجمعية الأرثوذكسية" في لندن جنازاً لراحة نفس تويني في كنيسة مار جاورجيوس في حضور اركان السفارة اللبنانية. وفي موسكو, اقام المعتمد البطريركي للروم الأرثوذكس المطران نيفي صيقلي جنّازاً مماثلا حضره اركان السفارة اللبنانية. وأقيم قداس في روما ترأسه الأباتي فرانسوا عيد وحضره السفيران في روما ملحم مستو وفي الفاتيكان ناجي أبي عاصي. ووجه عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية سمير القنطار رسالة تعزية الى غسان تويني اعتبر فيها "ان أجبن بني البشر هم من يواجهون الكلمة بالرصاصة". وقرر مجلس نقابة الصحافة اللبنانية وحداداً على عضو مجلسها تويني الاعتذار عن عدم قبول التهاني في انتخاب المكتب التنفيذي الجديد وكذلك تعليق عقد المؤتمرات الصحافية في دار النقابة مدة اسبوع. نداء فضل الله ووجه العلامة السيد محمد حسين فضل الله نداء الى اللبنانيين "من خلال الكارثة التي اصبنا بها جميعاً وأصيبت بها قضية الحرية والاستقلال لنقول: ارحموا بلدكم لبنان، لتكون للبنان قيمة الرسالة، وليكن لبنان رسالة تنفتح على قضايا الإنسان، ولا تكن طوائفكم منطلقاً للعداوة والبغضاء واتخاذ".