استيقظ أمس التوأم السيامي العراقي فاطمة والزهراء من آثار التخدير كلياً، لتشعرا للمرة الأولى بانفصالهما عن بعض، بعد عملية فصلهما التي أجريت السبت الماضي واستغرقت 18 ساعة. وأكد رئيس الفريق الطبي الجراحي الدكتور عبدالله الربيعة رفع أجهزة التنفس الاصطناعي أمس، عن كل من فاطمة والزهراء، وأنهما أصبحتا تتنفسان في شكل طبيعي. وقال:"أفاق التوأم من أثر المخدر في شكل كامل، وحالهما الصحية مستقرة تماماً". وأضاف أن الحال العامة للتوأم تتطور في شكل أفضل من المتوقع، مؤكداً أن حال الجلد والجروح لكل منهما جيدة. ولا توجد أية مؤشرات لالتهابات أو مضاعفات. وتوقع الربيعة انتقال التوأم من العناية الفائقة إلى جناح الأطفال خلال الأيام العشرة المقبلة،"إذا استمرت حالهما الصحية في التطور السريع". يذكر أن التوأم السيامي العراقي كان لديهما التصاق في الصدر والبطن والحوض، ولكل منهما طرف سفلي واحد، ويوجد طرف سفلي مشترك، وتشتركان في الكبد والأمعاء الغليظة وفتحة الشرج والمسالك البولية والأعضاء التناسلية، ولكل منهما كلية واحدة. وكان الربيعة توقع ألا تتعدى نسبة نجاح جراحة الفصل 60 في المئة، إلا أنه رفعها إلى 90 في المئة قبيل انتهاء الجراحة التي استغرقت 18 ساعة.