أعلنت الكويت، أمس، أن إعدام الرئيس السابق صدام حسين نُفذ "بعد إدانته بجرائم ارتكبها ضد البشرية"، في حين أعلنت ليبيا الحداد الوطني ثلاثة أيام على "أسير الحرب" صدام حسين، وفقاً لوكالة الأنباء الليبية. ودعت الامارات الشعب العراقي الى أن "يطوي الصفحة المؤلمة من تاريخه وينبذ الخلافات والعنف ويتطلع الى الأمام لتحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية"، بحسب مصدر رسمي إماراتي. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية كونا عن بيان لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح أن"إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين شأن عراقي ... نفذته محاكم ومؤسسات عراقية بعد ادانته بجرائم ارتكبها ضد البشرية". وأضاف الوزير في تصريح للصحافيين أن دولة الكويت"عانت كثيراً من نظام صدام". وتابع أن"مسألة اعدام صدام شأن عراقي"، معرباً عن أمله في"أن يمن الله على العراق بالأمن والاستقرار". وقال مدير ادارة التوعية والاعلام الصحي أحمد الشطي إن الرئيس العراقي"مجرم لم يحاكم على كل جرائمه". وأضاف أن صدام"لم يحاكم على جريمة احتلال الكويت والفظائع التي ارتكبها هناك"، مشيراً الى أن موته ينبغي ألا يغضب العرب بل يجب أن يُزعجهم فشل الولاياتالمتحدة في تحقيق الديموقراطية والاستقرار والتنمية في العراق. يذكر أن قوات صدام إجتاحت الكويت في الثاني من آب اغسطس عام 1990 معلنة هذه الامارة"المحافظة العراقية التاسعة عشرة"، لكن تحالفاً دولياً بقيادة الولاياتالمتحدة طردها من هذا البلد في شباط فبراير عام 1991. وقُتل أكثر من ألف مدني كويتي واعتُقل أكثر من 600 كويتي وأجنبي، عثر على رفات 300 منهم فقط اثر غزو العراق عام 2003. إلى ذلك، دانت النقابات المهنية الاردنية أمس اعدام صدام، ووصفته بأنه"يوم أسود"تحدت فيه الولاياتالمتحدة مشاعر المسلمين. وأعلنت النقابات وعددها 14 في بيان:"في هذا اليوم الأسود في تاريخ الادارة الأميركية، يأتي اعدام الرئيس الشهيد صدام حسين في أول أيام عيد الاضحى المبارك وفي الاشهر الحرم، في تحد واضح لمشاعر المسلمين واثارة للفتنة الطائفية وتأكيداً على سياسة بوش العدائية والانتقامية". ووصفت النقابات محاكمة صدام بأنها كانت"هزلية"وخالفت أبسط مبادئ الشرعية الدولية وقواعد المحاكمة العادلة. وجاء في البيان أن"سياسة ادارة المحافظين الجدد وعلى رأسهم بوش الصغير، والتي ما دأبت تمارس حقدها وعنصريتها لتؤكد بإقدامها على اعدام الرئيس صدام حسين أن هذه السياسة موجهة إلى شعوب وحكام الدول العربية الإسلامية، وأنها لا تخدم سوى المخطط الصهيوني في المنطقة، وأن الشعارات الزائفة التي تطلقها من حرية وعدالة وديموقراطية ما هي إلا بضاعة زائفة". وأضاف أن"النقابات المهنية الأردنية وإذ تنعى الشهيد البطل الرئيس صدام حسين لتؤكد أن يوم تحرير العراق قريب وسيحققه سواعد أبطال المقاومة الباسلة بطرد المحتل وعملائه".