أعلن رئيس مجلس إدارة شركة الطيران التونسية يوسف ناجي، عن إطلاق شركة طيران جديدة في موريتانيا، بالاشتراك مع مستثمرين محليين، في أهم خطوة للانتشار في القارة الأفريقية. وتمتلك "التونسية" 51 في المئة من رأس مال الناقلة الجديدة المُقدَر بعشرة ملايين دولار، فيما تتوزع بقية الأسهم بين مجموعة"بوعماتو"الموريتانية الخاصة 39 في المئة، والحكومة الموريتانية 10 في المئة. وتعمل"بوعماتو"في قطاعات مختلفة، أبرزها المصارف والصيد البحري واستخراج الغاز الطبيعي. پوستؤمن الشركة الجديدة التي اختير محمد الأمين ولد ديدح رئيساً لمجلس إدارتها، رحلات بين بلدان غرب أفريقيا، في مرحلة أولى، وهي تشمل خطاً نحو أفريقيا الجنوبية، على أن تنظم لاحقاً رحلات إلى الشرق الأوسط وأوروبا. وأوضح ناجي أن رحلات"موريتانيا آرويز"ستبدأ مطلع العام المقبل بثلاث طائرات، وأن الناقلة الجديدة ستقدم خدمات أخرى بينها المساعدة الأرضية والصيانة، مؤكداً أن الشركة الجديدة لن تنافس الناقلة الوطنية"الخطوط الموريتانية". وتعاني الأخيرة من صعوبات مالية منذ سنوات، وتستعد"الخطوط الملكية المغربية"لشراء 51 في المئة من أسهمها. أما"الخطوط التونسية"فحققت فوائد في السنة الماضية للمرة الأولى منذ العام 2001، بعدما استعادت عافيتها، وانتقلت إلى مرحلة جديدة عُنوانها الرئيس التوسع وتجديد الأسطول. وتملك الشركة التي تنقل 3.8 ملايين مسافر سنوياً، أسطولاً قوامه 40 طائرة من طرازي"بوينغ"و"آرباص". وباشر التونسيون تنفيذ خطة لتجديد أسطول الشركة التي تسلمت الشهر الماضي طائرة جديدة من طراز"آرباص- أ-319"يصل مدى طيرانها إلى 3400 كيلومتر من دون توقف وضعتها على خط تونس - دبي. وهذه الطائرة هي الأولى من أصل 15 طائرة جديدة ستعزز أسطول الشركة على مدى السنوات المقبلة في إطار خطة للتحديث الجزئي للأسطول. وباشرت"الخطوط التونسية"أخيراً إنشاء شركة جديدة لصيانة الطائرات بالاشتراك مع"لوفتهانزا"الألمانية، سيكون مركزها في تونس، لخفض كلفة الصيانة المرتفعة للطائرات في أوروبا. وتقوم الشركة بأعمال الصيانة لطائرات الشركات الأخرى من خارج أسطولي الشريكين في مرآبها. وفي سياق متصل، كثفت شركات طيران عربية اهتمامها بتونس وتستعد ثلاث منها لتسيير رحلات إلى مطار تونس، وهي"الإماراتية"التي تنطلق رحلاتها بين دبيوتونس اعتباراً من مطلع الشهر المقبل، بواقع أربع رحلات أسبوعياً، على أن تصبح رحلة يومية في أواخر السنة الجارية، و"الكويتية"التي ستسير رحلات أسبوعية بين تونس والكويت للمرة الأولى منذ انقطاع الخط الجوي المباشر في السنة 1990، و"طيران الشرق الأوسط"اللبنانية التي ستسير رحلتين في الأسبوع بين تونس وبيروت، معززة بذلك الرحلات الحالية التي تؤمنها الخطوط التونسية. وكانت"القطرية"التي فتحت السنة الماضية خطاً مباشراً بين تونس والدوحة، رفعت عدد رحلاتها سريعاً إلى أربع رحلات في الأسبوع.