أوضح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد ان رغبة قطر في الدخول في السباق لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016 منطقية، ولكن هناك نقاطا يجب درسها بتأنٍ. وقال الفهد:"إن رغبة قطر التقدم بطلب لاستضافة أولمبياد 2016 منطقية، لأن الألعاب الأولمبية لا تختلف كثيراً عن الألعاب الآسيوية". وأضاف:"نرى ان معظم الدول التي فكرت في استضافة الألعاب الأولمبية كانت مرت بالألعاب الآسيوية، وهذا ما حصل مع سيول التي احتضنت الآسياد عام 1986 ثم الاولمبياد بعد عامين، وغوانغ جو الصينية أيضاً ستستضيف الألعاب الآسيوية عام 2010 ولكن بعد الألعاب الاولمبية في بكين، إذ تأخر حصولها على شرف استضافتها التي ستقام بعد عامين". وتابع:"عدد الألعاب المعتمدة في الدورات الأولمبية 28، بينما في الألعاب الآسيوية في الدوحة وصل الى 39 لعبة، كما ان العدد الأقصى لمشاركة الرياضيين في الأولمبياد يصل الى 11500 رياضي في حين ان سقف المشاركة في الآسياد هو 15 ألف رياضي". وكشف أيضاً أن"المنشآت هي نفسها والشروط نفسها، والعقد الخاص للمدينة المنظمة للآسياد شبيه تماماً بعقد المدينة المستضيفة للأولمبياد". لكن الفهد تطرق الى أمور أخرى يجب درسها، منها التسويق وعدد المتطوعين وقال:"ان قيمة التسويق في الألعاب الآسيوية محدود بين 70 و100 مليون دولار والسوق القطرية استوعبت هذا المبلغ، لكن قيمة التسويق في الألعاب الأولمبية تتراوح بين 1.5 و2 بليون دولار، والسؤال هنا كيف نستطيع ان نخلق سوقاً تجارية تستوعب الأمر؟". ومضى قائلاً:"إن عدد الدول المشاركة في الألعاب الآسيوية الحالية وصل الى 45 دولة رقم قياسي، ولكن هناك 200 دولة تقريباً تشارك في الألعاب الأولمبية، كما ان هناك عدد المتطوعين والجماهير، وكلها أمور يجب درسها بتأن في ملف أي مدينة ترغب في الاستضافة". واعتبر الفهد انه"حق مشروع لكل من يستضيف الآسياد ان يتقدم بطلب استضافة الأولمبياد، ولكن الكل ينتظر نهاية الدورة الحالية في الدوحة لتكون الصورة واضحة أمامه". وعن مدى استعداده لدعم الطلب القطري كما فعل لدى تقدمها لاستضافة الألعاب الآسيوية قال:"اقتنعت بالطلب القطري لاستضافة الآسياد، بعد ان جلست مع المسؤولين فيها وناقشت معهم التفاصيل، وهم التزموا ونفذوا تماماً، وأنا مستعد أيضاً لمساعدتها في مسعاها لاستضافة الألعاب الاولمبية ولكن كأخ بما يفرح أو يحزن أيضاً". وافتتحت في الدوحة امس الجمعة دورة الألعاب الآسيوية ال 15، التي تقام للمرة الأولى في المنطقة العربية، وللمرة الثانية في منطقة غرب آسيا بعد ان استضافتها إيران عام 1974. وكانت قطر أعربت عن رغبتها في التقدم بطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016، عندما يفتح باب الطلبات رسمياً من كانون الثانيديسمبر حتى تموزيوليو المقبلين. وتستضيف بكين أولمبياد 2008، ولندن أولمبياد 2012.