لم يتردد رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي الشيخ احمد الفهد لحظة واحدة في اطلاق عبارات الاعجاب بما وصلت اليه قطر على مختلف الاصعدة، منذ حصولها على شرف استضافة دورة الالعاب الاسيوية الپ25، حتى انه اعتبر ان العاب الدوحة 2006"ستكون من الافضل في التاريخ الاسيوي". وذهب الشيخ احمد الى ابعد من ذلك بقوله:"هناك قطر جديدة ولدت بعد النهضة التي حصلت في البنية التحتية استعداداً للالعاب". وقال الفهد قبل اقل من شهرين على انطلاق الالعاب:"في البداية، عندما قررت الدوحة استضافة الالعاب الاسيوية كان الامر مفاجئا لنا، ولكن بعد درس الملف مع المسؤولين القطريين، توصلنا الى قناعة بان هذه الخطوة ستكون اثماراً لآسيا والمنطقة". وتابع:"عندما لمسنا ان اللجنة المنظمة لديها الاستعداد الكامل وستثري الالعاب باقامة العاب متوازنة نوعاً ما في القارة، قررنا قبول التحدي، والآن بعد ان اتضحت الرؤية، نستطيع القول اننا حققنا نجاحات كبيرة، وان قطر ايضاً حققت نجاحات كبيرة، من خلال خطتها التنموية وبنيتها التحتية وايجاد فلسفة جديدة لشبابها". وتستضيف قطر دورة الالعاب الاسيوية الپ15 من 1 الى 15 كانون الاول ديسمبر المقبل، وهي اول دولة عربية وثاني دولة غرب اسيوية تحظى بهذا الشرف بعد ايران. ومضى الشيخ احمد قائلاً:"اعتقد بأن العاب الدوحة 2006 ستكون من الافضل في التاريخ الآسيوي، فمن حيث المنشآت ستكون من الافضل، فمنشآتها من الاجمل في العالم، وعلى مستوى الضيافة لا اشك في ذلك، والاجمل ان قطر قررت اقامة اكاديمية رياضية بجانب الالعاب، اذا انها قررت الاستفادة من المنشآت والبنية التحتية، ولن يكون الامر تجمعاً رياضياً لمدة 15 يوماً فقط". واوضح في هذا الصدد"هناك بناء تنموي ومطار جديد وطرقات حديثة واماكن عدة للسكن، اعتقد بأن قطر ستكون جديدة من خلال هذه الالعاب". وركز الفهد على نجاح المجلس الاولمبي وقطر في التحدي بقوله:"اننا كمجلس اولمبي آسيوي استطعنا ان نحقق المعجزات بالتعاون مع اللجنة القطرية المنظمة، فحققنا استراتيجية المجلس بالانتقال الى احترافية الالعاب والقفز بها نحو التطور التكنولوجي والاعلامي وما شابه، وحققت قطر اهدافها ايضاً، فالعالم سيتعرف الآن على مستوى الشباب القطري". ضمان النجاح وردا على سؤال عن اي قلق يساوره قال الفهد"كمسؤول يجب ان اضمن النجاح، وسأشعر بالقلق حتى يتحقق النجاح تماماً كما اللجنة المنظمة، النجاح النهائي هو عندما نطفئ الشعلة وليس لدى ايقادها، ان اشعالها هو فرحة انجاز ست سنوات من العمل الدؤوب، ولكنه ايضاً ثمرة تحد لجني ثمار هذا العمل، انها بداية الطاقة الجديدة لعمل جديد حتى ضمان نجاح الالعاب فنياً وتنافسياً واعلامياً، وهذا الجزء الاخير من النجاح لانه يجب التعامل مع ثقافات 45 دولة مختلفة". وتحدث ايضاً عن بعض الملاحظات التي تمت معالجتها مع اللجنة المنظمة"هناك بعض الملاحظات عملنا على تجاوزها مثل المتطوعين فبات العدد كافياً تقريباً، والجماهير اذ ان هناك نظاماً ليس معيباً للالعاب، وسيكون مبرمجاً مع وزارة التربية من خلال حضور طلاب المدارس، وهذا حصل في الصين مثلاً ويحصل في الكثير من التظاهرات الكبرى". ظاهرة التضخم وعن ظاهرة التضخم الواضح في عدد الالعاب في أسياد الدوحة، قال الفهد"من واجبنا ان نتبنى ذلك في حال كان ايجابياً ام سلبياً، فصحيح ان عدد المشاركين سيكون مرتفعاً، لكن الرياضة رياضة ولا تقتصر فقط على 28 لعبة اولمبية، فاذاً علينا ان نحتوي رياضيينا، واذا كانت الالعاب الاولمبية لم تستطع استيعاب هذا العدد، فلماذا نحرمهم منها؟ ولذلك تم اختيارهم، وعلينا الآن إيجاد منافسات لهم في هذه الرياضات في بلدانهم، كما اننا وجدنا انه خير مكان لهم هو الالعاب الآسيوية". والمح الى ان"الجمعية العامة للمجلس عام 2007 ستبحث الفلسفة الجديدة للمجلس، خصوصاً انها ثالث منظمة رياضية بعد اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا". التسويق وفي ما يتعلق بالناحية التسويقية والعائد المادي للالعاب الاسيوية كشف الفهد"وصل ايرادنا من الاعمال التسويقية الى 80 مليون دولار، والآن نتوقع ان ترتفع موازنتنا للسنوات الاربع المقبلة الى 150 مليون دولار، وهذا ما يؤكد نجاح برنامجنا، اما بخصوص أسياد الدوحة، فان المجلس الاولمبي يتوقع عائداً بين 86 و90 مليون دولار، وهناك حصة توزع على كل الدول المشاركة". الهاجس الأمني ولم يغفل الفهد التطرق الى الناحية الامنية بقوله"ان الهاجس الامني اصبح عنصراً اساسياً في كل بطولة في العالم، ورأينا الكلفة العالية للتجهيزات الامنية خلال اولمبياد اثينا، ثم الخطة الامنية في مونديال المانيا، فنحن على رغم ثقتنا أن قطر ستكون اقل الاحتمالات لاي عدوان، فاننا يجب ان نكون اكثر احترافية في هذا الموضوع، في قطر تم تأهيل الجانب الامني والاستفادة من الخبرات الاجنبية، واعتماد التأمين لمواجهة هذه الظروف، فجهزت العاب 2006 على المستوى العالمي في خطة الامن والسلام". واعتبر ان مردود الخبرات الاجنبية كان ايجابياً جداً في قطر في مختلف الميادين"اليوم نرى جيلاً واعداً في قطر يعمل في الرياضة باحترافية عالية يؤكد استفادة الكوادر البشرية من هذه الالعاب، ونشاهد لجاناً عملت في اولمبيادي سيدنيواثينا واسياد بوسان، ستعمل على انجاح العاب الدوحة، فتأهيل كوادر قطرية محترفة هو جزء من الاستثمار لهذه الالعاب". وتطرق الشيخ احمد ايضاً الى"عودة المشاركة العراقية الى الالعاب الاسيوية مع اعداد المجلس الاولمبي برنامجاً كاملاً للعراق ولبنان وافغانستان وتيمور الشرقية، بناء على اتفاق مع الاتحاد الاوروبي للجان الاولمبية لاستضافة رياضيي هذه الدول في معسكرات اعدادية". وختم الفهد بالحديث عن الالعاب الخليجية قائلا"اتمنى اقامة هذه الالعاب، على رغم ازدحام الروزنامة الرياضية الآسيوية، لكنها يجب ان تكون واقعاً، فبعد نجاح كأس الخليج في بناء المنشآت وجيل خليجي في كرة القدم، اعتقد بأن المعادلة ستمتد الى العاب اخرى قد تكون ذات فائدة على الدول الخليجية في المناسبات القارية والعالمية، وعزاؤنا الآن ان تكون دورة العاب غرب آسيا بديلاً للالعاب الخليجية، واتمنى ان تكون بنظام المداورة".