اتفقت اليابانوكوريا الجنوبية أمس، على الحاجة إلى نتائج ملموسة في المحادثات السداسية، وأسفتا لانتهاء محادثات الأسبوع الماضي من دون التوصل إلى اتفاق. وأيد وزير الخارجية الكوري الجنوبي سونغ مين سون ونظيره الياباني تارو آسو تعاون بلديهما عن كثب ومع الولاياتالمتحدة من أجل تنفيذ إعلان أيلول سبتمبر، فيما لم يبحثا في كيفية استئناف المحادثات السداسية ومتى يتعين استئنافها. واعتبر سونغ أن قرب كوريا الجنوبية الجغرافي من كوريا الشمالية جعلها أكثر عرضة للتطورات التي تحدث في جارتها الشمالية، خصوصاً بعدما أجرت الأخيرة تجربة نووية في التاسع من تشرين الأول أكتوبر الماضي. وفي سيول، جدد السفير الأميركي لدى كوريا الجنوبية ألكسندر فيرشيباو، دعوة كوريا الشمالية إلى التخلي عن برنامجها النووي، في مقابل نيل سلسلة حوافز. وقال فيرشيباو لأعضاء البرلمان الكوري الجنوبي إن أمله خاب من رفض كوريا الشمالية إجراء محادثات حول برنامجها النووي، وذلك في الجولة الأخيرة من المحادثات السداسية في بكين الأسبوع الماضي، إذا لم تعالج واشنطن أولاً مسألة العقوبات المالية التي تفرضها على الأرصدة الكورية الشمالية في مصرف"بنكو دلتا آسيا"في ماكاو منذ نهاية السنة الماضية. وأشار فيرشيباو إلى أنه دهش لطرح كوريا الشمالية قضية مصرف ماكاو في المحادثات السداسية،"علماً أنها مسألة تتعلق بتنفيذ أمر قانوني وليس المحادثات النووية". ورأى السفير الأميركي أن كوريا الشمالية تملك مفتاح حل المعضلة الحالية، داعياً بيونغيانغ إلى التخلي عن برامج أسلحتها النووية، في مقابل تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة والحصول على دعم في مجال الطاقة ومساعدات اقتصادية، وذلك تنفيذاً للإعلان المشترك الذي وقعته بيونغيانغ في أيلول 2005.