عشية استئناف المحادثات السداسية حول أزمة الملف النووي المقرر غداً، تعقد الوفود المشاركة لقاءات ثنائية، تبدأ بلقاء ثنائي بين وفدي الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية في بكين وفقاً لكبير المفاوضين الأميركيين في الأزمة كريستوفر هيل. وقال هيل خلال توقف قصير في اليابان أمس، انه سيلتقي نظيره الكوري الشمالي كيم كي غوان اليوم في العاصمة الصينية، مضيفاً:"أتطلع إلى اللقاء لتبادل وجهات النظر". ويفترض أن تستأنف المحادثات بين الدول الست الكوريتان والصين والولاياتالمتحدة وروسيا واليابان التي تهدف إلى إقناع بيونغيانغ بالتخلي عن برنامجها النووي غداً في بكين بعد ثلاثة عشر شهراً من انقطاعها. وكان موفد بيونغيانغ إلى المفاوضات وصل أمس إلى بكين. وقال نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم غيي-غوان إن إحراز تقدم في المحادثات السداسية يعتمد على"الشرط المسبق"الذي وضعته بيونغيانغ بأن ترفع الولاياتالمتحدة العقوبات المالية التي فرضتها عليها. وأضاف أن السياسات"العدائية"التي تمارسها الولاياتالمتحدة تجعل من الضروري أن تمضي كوريا الشمالية في برنامج التسلح النووي. ويتوقع محللون صينيون ألا تسفر المحادثات سوى عن تقدم ضئيل، مشيرين إلى انه من غير المرجح إن تغير كوريا الشمالية من سياستها الخاصة بالتسلح النووي. لكن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس كانت أشارت إلى مرونة متوقعة خلال المحادثات السداسية وقالت ان المفاوضات جزء من عملية ولا يمكن الحكم عليها من جلسة واحدة. وعلقت المحادثات بعدما قاطعتها بيونغيانغ احتجاجاً على عقوبات مالية أميركية فرضت على مصرف"دلتا إيجيا"في ماكاو. في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس من اتخاذ أي"إجراء متشدد"حيال كوريا الشمالية قد يؤدي بالمفاوضات السداسية التي ستستأنف غداً إلى"مأزق". ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا-نوفوستي عن لافروف قوله إن العقوبات التي قررتها الولاياتالمتحدة السنة الماضية في شكل أحادي أضرت باستئناف المفاوضات. وأضاف:"إذا اتخذ إجراء متشدد جداً من هذا القبيل الآن، فإن ذلك قد يودي بنا إلى مأزق"، ودعا إلى"تهدئة الخواطر".