دانت السلطة الفلسطينية امس القرار الذي اتخذته وزارة الدفاع الاسرائيلية بالموافقة على بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية. واعتبر المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان قرار وزارة الدفاع الاسرائيلي "سيعمل على تعطيل الاتفاقات التي تم التوصل اليها بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في لقائهما الاخير"مساء السبت. وقال عريقات:"نحن ندين هذا القرار خصوصاً وانه جاء بعد ان تعهدت اسرائيل خلال اللقاء بين الرئيس ابو مازن وايهود اولمرت، بعدم القيام بأي اجراءات احادية الجانب، تؤدي الى الاجحاف بالوضع النهائي". واضاف عريقات:"هذا القرار انما يعطل كل ما تم الاتفاق عليه، وما تعهدت به اسرائيل، وهذا القرار يجب الغاؤه، وعلى اسرائيل ان تختار اما السلام او الاستيطان، لأن القضيتين خطان متوازيان لا يلتقيان". وكانت ناطقة باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية اعلنت في وقت سابق امس ان وزير الدفاع عمير بيريتس اعطى موافقته على بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية في غور الاردن للمرة الاولى منذ اكثر من عشر سنوات. وقالت الناطقة ان"الوزارة اعطت موافقتها على بناء 30 منزلا بموجب التزام قطعه وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز لايواء سكان المستوطنات التي تم اخلاؤها في قطاع غزة". ويأتي القرار الاسرائيلي بعد ايام فقط على لقاء جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، وتم الاتفاق خلاله على ان تقوم اسرائيل بمجموعة من الاجراءات في اطار اعادة بناء الثقة بين الجانبين. وهي المرة الاولى منذ العام 1992 التي تسمح فيها الحكومة رسمياً بانشاء مستوطنة في الضفة الغربية. وكانت السلطات الاسرائيلية تسمح في المقابل بتوسيع مستوطنات قائمة.