عشية الاجتماع المقرر لمجلس الأمن اليوم والذي قد يصوت خلاله على مشروع قرار يفرض عقوبات على طهران، سخر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من محاولة الغرب وقف برنامج بلاده النووي الذي قال إنه أصبح مصدر إلهام لدول أخرى، في وقت دعا وزير خارجيته منوشهر متقي الغرب للعودة إلى طاولة المفاوضات. وقال أحمدي نجاد إن"الجهود الغربية لتشتيت إيران عن هدفها لم تثمر". وأضاف في خطاب ألقاه في محافظة كرمنشاه في غرب إيران: "أميركا وبعض الحلفاء الأوروبيين يعلمون جيداً أنهم غير قادرين على عمل أي شيء ضد الأمة الإيرانية". وجدد الرئيس الإيراني تأكيده أن إيران ستعلن أنها أصبحت عضواً كاملاً في نادي الطاقة النووية أثناء الاحتفالات بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الإسلامية عام 1979 في شباط فبراير المقبل. وقال كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني إن القرار المزمع إصداره في الأممالمتحدة حول فرض عقوبات على إيران لن يرغم طهران على وقف برنامجها النووي، لكنه سيؤثر على تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف لاريجاني الذي يترأس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران:"طبيعة هذا القرار لن تستطيع الضغط على إيران، وستقدم إيران رداً مناسباً". لكن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي كان له موقف ديبلوماسي، وأكد في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الباكستاني الزائر خورشيد محمود قصوري أن إيران تريد العودة إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي. وقال:"نعتقد بأن من الممكن بناء جسر بين الجانبين حتى يمكن إيران أن تحصل على حقوقها في مجال الطاقة النووية ويمكن تبديد أي لبس أو غموض يتعلق بالبرنامج". لكن الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني قال إن"في حال صدور قرار عن مجلس الأمن بفرض عقوبات ضد إيران، فإن طهران ستعيد النظر في مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وستعتبر أي قرار يدينها"عدائياً وخيارات الرد عليه كثيرة". يأتي ذلك بعدما وجه الرئيس الأميركي نداء إلى الشعب الإيراني اعتبر فيه أنه"يستحق أفضل من أن يكون أمة معزولة. إنها أمة أبية لها تاريخ وتقاليد رائعة. وعلى رغم ذلك لديها رئيس يردد باستمرار للعالم بأن إيران مصممة على عزل نفسها على حساب شعبها". وذكر بوش أن واشنطن"تسعى جاهدة"لإصدار قرار في مجلس الأمن ينص على فرض عقوبات على إيران لرفضها وقف نشاطاتها النووية الحساسة, مؤكداً وجوب وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم إذا أرادت بدء محادثات مع الولاياتالمتحدة. مجلس الأمن وبذل مجلس الأمن جهوداً أفضت إلى تسوية حول مشروع القرار الذي سيصوّت عليه اليوم على الأرجح بعد أن قدم الأوروبيون تنازلاً مهماً إلى روسيا. وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين إن"حظر السفر انتهى", موضحاً أن القضية سويت"بطريقة مبتكرة"ترضي موسكو. وفي النص الجديد, تحول منع السفر إلى فرض قيود بسيطة لا ترتدي الطابع الإلزامي الذي كان وارداً في المسودة السابقة. ويدعو النص الجديد"كل الدول إلى اليقظة في ما يتعلق بالدخول أو المرور عبر أراضيها, لأفراد مرتبطين مباشرة أو يقدمون دعماً لنشاطات إيران النووية الحساسة وتطوير أنظمة لحمل السلاح النووي". حاملة طائرات على صعيد آخر، أفادت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن القيادة الأميركية المسؤولة عن العمليات في الشرق الأوسط طلبت من البنتاغون إرسال حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الخليج كتحذير موجه إلى سورية وإيران وللمساعدة في تنفيذ عمليات أخرى. وأضافت المسؤولة أن القيادة الوسطى تريد مجموعة هجومية لحاملة طائراتها الحربية في حلول نهاية آذار مارس من أجل"الردع"وزيادة"المرونة"بما في ذلك عمليات غير قتالية محتملة. وأضافت:"إنها تعطيهم القيادة الوسطى المرونة في الحركة... وترسل رسالة." إعدام على صعيد آخر، أفادت صحيفة"إيران"الحكومية أن ثلاثة رجال دينوا بالمشاركة في سلسلة تفجيرات هزت مدينة الأهواز عاصمة إقليم خوزستان العام الماضي نفذ فيهم حكم الإعدام. والثلاثة الذين أعدموا الأربعاء دينوا في اتهامات بوضع قنابل خارج مكتب الحاكم وفي مصرف. وأكدت الصحيفة أنهم بين عشرة أشخاص دينوا في اتهامات بالمشاركة في هجمات بالقنابل. وقتل خمسة أشخاص خلال أيام الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية في خوزستان في نيسان أبريل من العام الماضي وقتل 21 في ثلاث هجمات منفصلة منذ ذلك الحين. إلى ذلك، أعلن مجلس أمن إقليم سيستان وبلوشستان أنه تعرف على شخصين من ثلاثة كانوا ينوون تفجير سيارة مفخخة بنحو 60 كيلوغراماً من مادة"تي أن تي"أمام مبنى بلدية زاهدان عاصمة الإقليم. في غضون ذلك أعرب وزير الخارجية الكندي بيتر ماكاي أن"كندا تعرب عن ارتياحها لكون الجمعية العامة للأمم المتحدة عبرت عن قلقها العميق تجاه تدهور حقوق الإنسان في إيران". وأوضح انه"يتوجب على إيران أن تتوقف عن مضايقة وتخويف وقمع شعبها".