القدس المحتلة، طهران، بروكسيل - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلنت موسكو أمس أن الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا اقترحت عقد اجتماع مع إيران على مستوى الخبراء، بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتسوية مسألة تزويد مفاعل طهران للبحوث الطبية وقوداً نووياً، في حين قالت ايران ان ارجاء المفاوضات مع الغرب يتعلق بالبرنامج النووي وليس باتفاق تبادل اليورانيوم المخصب. في غضون ذلك، رحّب روبرت اينهورن المنسق الأميركي لتطبيق العقوبات على إيران وكوريا الشمالية، بنية قادة دول الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على طهران. وقال في ختام زيارته بروكسيل: «كان إعلاناً سياسياً، ولا بد الآن من ترجمته إلى إجراءات ملموسة». ورأى أن هذا «الضغط» الإضافي على القادة الإيرانيين لا بد أن يحضّهم على «العودة إلى طاولة المفاوضات والعمل معنا لإيجاد تسوية للمسألة النووية». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «رداً على المبادرة التركية - البرازيلية (اتفاق تبادل الوقود الموقّع بين طهران وأنقرة وبرازيليا)، اقترحت روسيا وفرنسا والولاياتالمتحدة على المدير العام للوكالة الذرية (يوكيا أمانو) تنظيم اجتماع لخبراء فنيين من الدول الثلاث مع خبراء إيرانيين، لحلّ مسألة تزويد مفاعل طهران بالوقود، بحيث لن تحتاج إيران إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة». وأضاف بعد لقائه نظيره الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في القدسالمحتلة: «آمل جداً برد بناء من إيران، وبأن يتيح ذلك تجنّب تدهور هذا الوضع المثير للقلق». وعلّق لافروف على ترجيح مدير «سي آي أي» ليون بانيتا امتلاك إيران يورانيوم منخفض التخصيب يكفي لإنتاج قنبلتين نوويتين، معتبراً أن ذلك «معروف وليس جديداً». وذكّر بأن «الوكالة الذرية أفادت بامتلاك إيران ألفي كلغ من اليورانيوم منخفض التخصيب، وهذا كاف لقنبلتين، وليس جديداً». وسُئل لافروف عن إعلان موسكو تجميد صفقة بيع طهران أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات من طراز «أس-300»، فأجاب: «ليس واضحاً حتى الآن ما الذي تشمله لائحة العقوبات (التي أقرها مجلس الأمن)، لكن روسيا ستنفذ قرارات المجتمع الدولي». وشدد لافروف خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز على «الالتزام بكل المعاهدات والاتفاقات الدولية، ولن نبيع منظومات (أسلحة) متقدمة لإيران وسورية». في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن «المسؤولين الروس أعلنوا رفضهم العقوبات الأحادية التي فرضتها أميركا والاتحاد الأوروبي»، مضيفاً: «على روسيا أن تفرض موقفها من خلال اتخاذ إجراءات فاعلة، وإلا ستهزمها سياسات (الدول) المنافسة». ودعا روسيا إلى أن «تعلن رسمياً قطع تعاونها مع أميركا والاتحاد الأوروبي، إذا أرادا الاستمرار في فرض عقوبات أحادية تتخطى قرار مجلس الأمن». وأعلن متقي أن إيران وتركيا والبرازيل ستستأنف قريباً محادثاتها حول اتفاق تبادل الوقود النووي، مشيراً إلى أن إرجاء الرئيس محمود احمدي نجاد المفاوضات مع الغرب إلى آب (أغسطس) المقبل، يتعلق فقط بالبرنامج النووي الإيراني ولا يشمل المناقشات حول اتفاق التبادل. وحضّ متقي مجلس الأمن على «العودة إلى التوجهات المنطقية». وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في طهران إن «الشقاق بين أعضاء مجلس الأمن وزوال الإجماع في المجلس، يزداد يوماً بعد يوم». والتقى وزير الخارجية البحريني الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الذي أبدى اطمئنانه للعلاقات مع المنامة.