ماذا تفعل اذا كان اسمك ستيفن سبيلبرغ ويعتبرك الناس أنجح سينمائي أميركي حي، وكنت قد حققت خلال سنوات ماضية فيلماً وقف الى جانب اليهود ضد الهولوكست النازي، ثم آخر لم يفته في اللحظات المنعطفية أن ينصف حق الفلسطينيين مديناً انتقام المخابرات الاسرائيلية منهم؟ تنتهز الفرصة ذات يوم وتحاول أن تلعب لعبة توازن تحت شعار البحث عن السلام. وهذا بالتحديد ما يفعله الآن صاحب"لائحة شندلر"وپ"ميونخ"، اذ ها هو يخطط لمشروع جدي يقوم في شراء 250 كاميرا ديجيتال، يوزعها مناصفة بين فتيان فلسطينيين وآخرين اسرائيليين، طالباً منهم في المقابل أن يقوم كل واحد بتصوير"يومياته الخاصة"، ومن خلال ذلك نسج علاقات ودية رفاقية فيما بينهم. وبعد ذلك ينوي سبيلبرغ، كما قال محيطون به، ان يستخدم بعض أجمل تلك اليوميات في فيلم طويل له، يفكر في أن يجعل منه"انشودة من أجل السلام". كثر راهنوا منذ الآن ان سبيلبرغ سينفذ مشروعه. ولكن كثراً راهنوا أيضاً أنه سيكون محط هجوم من متطرفي الجانبين.