أدى ارتفاع أسعار الذهب الى مستوى 327 دولاراً للأونصة أعلى سعر سجله السنة الجارية في لندن، الى انخفاض استهلاكه في السعودية في الربع الثالث من السنة، وشجّع المستهلكين على بيع حليهم الذهبية او استبدالها. وقال "مجلس الذهب العالمي" في تقرير له عن اتجاه الطلب على الذهب، ان ارتفاع الأسعار أدى الى زيادة الحذر لدى المستهلكين، في الوقت الذي زاد الاعتماد على الحلي الذهبية المستعملة في المصانع والورش الكسر على حساب سبائك الذهب المستوردة. لكنه أشار الى انه على رغم ذلك، فان مبيعات الحلي الذهبية صمدت في شكل عام، وهبط الطلب بشكل محدود، حيث يقدر التراجع بنحو 600 كيلوغرام فقط. أما عمليات شراء السبائك والعملات الذهبية بقصد الاستثمار في قطاع التجزئة، فقد زادت بنسبة 25 في المئة عن العام الماضي، بسبب استمرار "الوضع المتأزم" في المنطقة ولجوء الأفراد الى الذهب كملاذ آمن لمدخراتهم واستثماراتهم، على حد قول التقرير. ويتوقع أصحاب محلات الذهب في السعودية انتعاش المبيعات بقرب حلول عيد الفطر، الذي تقبل فيه الأسر السعودية على اتمام الزيجات، ويقدم عدد كبير من السعوديين مشغولات الذهب كهدايا لزوجاتهم. ويقدّر المتداولون في السوق نسبة الزيادة في المبيعات في شهر رمضان بنحو 20 في المئة عن بقية أشهر السنة. وقال رئيس "مجموعة العثيم التجارية"، احمد العثيم، ان إجمالي حجم السوق السعودية من الذهب والمجوهرات يقدر بنحو 10 بلايين ريال 2.66 دولار، مشيراً الى ان حجم التعامل بالذهب بين الرجال يصل الى نحو 6.1 بليون ريال، أي ما يمثل 60 في المئة، فيما يمثل حجم التعامل بالمعدن الأصفر بالنسبة إلى النساء نحو 40 في المئة. وقال إن السعوديين ينفقون نحو 6.7 بليون ريال على مشتريات الذهب، يليهم المقيمون العرب بنحو 2.8 بليون ريال، فيما ينفق الآسيويون 675 مليون ريال.