شب الحريق في عيون الأطفال المختبئين وسط القمامات في القصائد المعلقة على أسوار الذاكرة في تجاعيد الأيدي المبتورة منذ الأزل الحريق الذي يشبه وجه حبيبتي يلتهم ديوان"الأشواق" وهاهم حراس العشق يمجدون الخيانة خلف القبور الجوفاء كل المدن تحترق في ظلمتها بالآهات وأنا الكائن القزحي علي أن أجازف بالهواء كي أسقط النجوم المزيفة علي أن أنتظر بينوشيه وستالين كي نعاقب الخائبين أقصد من أتلف أحواض النعناع وبهجة الياسمين علي أن أحارب الحروب المنهكة بدموع العذارى الحروب المنفية إلى السفوح البيض الحروب التي حولت المسافات إلى رماد سأستدعي الفرسان القدامى كي لا تفقد السماء وعيها حين تلبس الغابة لباس النوم سأمنع الندى من مغازلة الضوء وسأفتح في صدري ممراً للعابرين إلى منفى الشعراء شب الحريق وهذا الفتى الشاحب أكرهه منذ صباه ليس له نوافذ يفتحها أو ظل يتكئ عليه فَلِمَ يقف عارياً على مرأى الغرباء؟ عبد السلام دخان المغرب - بريد الكتروني