استقطبت الاستثمارات الاماراتية في الخارج أنظار دول في المنطقة التي بدأت وفودها تتردد على الامارات بحثاً عن نصيب من تلك الاستثمارات المغرية. واستقبلت غرفة تجارة وصناعة دبي أمس وفداً إيرانياً كبيراً برئاسة رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم الإيرانية ، وذلك بعد يوم واحد من استقبالها وفداً تجارياً سعودياً رفيع المستوي. وأكد الجانبان رغبتهما بالعمل على دعم التبادل التجاري بينهما، حيث كشفت احصاءات غرفة تجارة وصناعة دبي عن ان حجم التجارة بينهما ارتفع الى نحو 14 بليون درهم نحو 4 بلايين دولار أميركي في عام 2005 مقارنة ب12.5 بليون درهم فقط في العام الذي سبقه. وتناول اللقاء سبل تشجيع الاستثمار المشترك في قطاعات مختلفة، منها صناعة الأدوية والعناية الطبية وصناعة الفولاذ. وأكد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة ومناجم إيران علاء مير محمد صادقي ، الذي ترأس وفداً تجارياً ضم عدداً من ممثلي الشركات الصناعية الإيرانية الكبرى وبعض القطاعات الحكومية والخاصة، وأعضاء غرفة تجارة وصناعة ومناجم إيران ، على أهمية الاستفادة القصوى من الإمكانات المتوافرة لدى الجانبين لزيادة حجم التبادل التجاري البيني، مشيراً إلى ضرورة إعادة انتخاب أعضاء الجانب الإماراتي لمجلس الأعمال المشترك بين غرفة تجارة وصناعة دبي وغرفة تجارة وصناعة ومناجم طهران خلال الفترة المقبلة. كما أكد على ضرورة تفعيل توصيات مجلس الأعمال المشترك من خلال تأسيس شركة مشتركة بين الجانبين للنقل البري والملاحة ، داعياً رجال الأعمال الإماراتيين الى الاستثمار المشترك في قطاعات نشطة في إيران مثل صناعة الدواء والفولاذ والمنتجات الفولاذية والعناية الطبية. وأكد النائب الأول لرئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة دبي عبد الرحمن سيف الغرير، الذي كان على رأس مستقبلي الوفد الايراني، على متانة العلاقات المشتركة بين البلدين. كما لخص في حديثه بعض ملامح التطور الاقتصادي الذي تشهده دبي في كل قطاعات الإنشاءات والمقاولات والمشاريع الضخمة والمشاريع السياحية والاتصالات والنقل وغيرها، وأشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للإمارة شكل نسبة 28.8 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للدولة، لتصل قيمته عام 2005 إلى نحو 140 بليون درهم. وكشف عن وجود ثمانية آلاف شركة إيرانية تعمل في دبي، ما يدل على التطور الذي تشهده العلاقات التجارية بين دبيوإيران، بفضل التعاون والتنسيق البناء بين غرفة دبي ومجلس العمل الإيراني في الامارة الذي تأسس عام 1992، للعمل على تعميق التواصل بين مجتمع الأعمال الإيراني ونظيره في دبي، فضلاً عن تشجيع مزيد من الشركات الإيرانية لتتخد مقرات لها في دبي.