بغداد - «الحياة» يستعد تياران سياسيان، احدهما سنّي والآخر شيعي، للدخول في تحالف مع المالكي في الانتخابات النيابية. وفيما عقد أمس تجمع عشائري وسياسي ضم 1000 شخصية لاعلان تجمع باسم « الوسط»، بزعامة مستشار الأمن الوطني المقال موفق الربيعي، واصل رئيس الوقف السنّي أحمد عبدالغفور السامرائي، جهوده لتشكيل تكتل آخر بغية التحالف مع المالكي في الانتخابات التشريعية المزمع اجراؤها نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل. وافاد سعيد نعمة، عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر «الوسط» في تصريح الى «الحياة ان «هدف المؤتمر هو الاعداد لتأسيس تجمع سياسي شعبي يدعم توجهات رئيس الوزراء للخروج من شرنقة المشروع الطائفي» وعن الشخصيات المشاركة في المؤتمر قال إنها «لا تقتصر على طائفة او عرق بعينه». وتابع أن المؤتمرين يؤمنون بأن «الطائفية جذر المشاكل في العراق ونعتبر وحدة البلاد من المقدسات لا يجوز المساس بها ولا يقبل البلد القسمة. كما نرى ان النظام الاتحادي هو الامثل لصيانة وحدة الوطن وضمان عدم تركز السلطة في موضع واحد، واهداف التجمع العمل على استرداد حقوق العراق من دول الجوار في حدوده البرية والبحرية والنهرية التي فرط بها النظام السابق وتنازل عنها اثر سلسلة حروب مع هذه الدول» ومن الاهداف أيضاً: «بناء دولة مؤسسات محايدة بعيدا عن الولاءات الطائفية والحزبية». ويعتبر التجمع الجديد «عودة حزب البعث الصدامي الى الحياة السياسية ومحاولات تأهيله اخطر تهديد للامن الوطني والنظام الديموقراطي ومؤشراً إلى عودة الديكتاتورية». من جهة أخرى، قالت مصادر مقربة من الحكومة في اتصال مع «الحياة» إن «رئيس الوقف السنّي احمد عبدالغفور السامرائي أصبح في المراحل الاخيرة لتشكيل تكتل بعيدا عن الطائفية للتحالف مع المالكي في الانتخابات التشريعية المقبلة». واشارت الى ان «خطوة السامرائي واجهت صعوبات ومعارضة كبيرة من احزاب وتكتلات سنية شنت حملة مضادة في الشارع السني والاوساط العشائرية». وزادت ان «هذه التحركات (اي مشروع السامرائي) تأتي في اطار مواجهة شخصية دينية في الخارج طرحت مشروعا سياسيا لدخول الانتخابات النيابية المقبلة باسم السنّة». وختمت المصادر ان «المشروع الجديد في مراحله الاخيرة وسيعلن قريبا جدا بعد ان حصل على تأييد عشائر سنية داخل وخارج بغداد».