قال القيادي في حركة "حماس" النائب سيد ابو مسامح أن الحركة تستطيع إعطاء إسرائيل هدنة لعشر سنوات تجدد تلقائيا في حال التزمت إعادة حقوق الشعب الفلسطيني الكاملة والمشروعة له ضمن "حل نهائي" يطابق ذلك الذي تقبل به منظمة التحرير الفلسطينية، في اشارة الى ان الحركة تقبل بالحل النهائي الذي تطرحه منظمة التحرير لكن عبر اتفاق هدنة كبديل عن الاعتراف باسرائيل. وتتمثل الحقوق والمطالب في اقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وتطبيق قرار الأممالمتحدة الرقم 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها العام 48، وازالة المستوطنات وسحب المستوطنين واطلاق جميع الاسرى والمعتقلين. ولفت أبو مسامح الى ان"الاوروبيين يتفهمون هذا الموقف من حماس، كما يتفهمون ضرورة فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وحكومته". وقال انه كان ضمن وفد للحركة زار بريطانيا وايرلندا في الاسابيع الاخيرة و"التقى اثناء الزيارة اعضاء من مجلسي اللوردات والعموم البريطاني من حزب العمال الحاكم، وايضا من حزبي المحافظين والاحرار". واضاف:"الوفد التقى عددا من الشخصيات في لندن ضمت ممثلين عن فعاليات وأطر مختلفة، من بينها ممثلة عن اللجنة الرباعية الدولية"التي تشترط الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة معها ونبذ العنف لرفع الحصار عن الحكومة والشعب الفلسطيني المفروض من الاتحاد الاوروبي واسرائيل والولايات المتحدة. واشار الى ان"وفد الحركة بحث في بريطانيا وايرلندا قضايا اقتصادية وسياسية، بينها رؤية حماس لحل الصراع العربي - الاسرائيلي والهدنة وسبل تخطي مسألة الاعتراف باسرئيل وعدم التنازل عن الثوابت الفلسطينية، واظهار وجه الحركة الحقيقي وانها ليست حركة ارهابية بل حركة مقاومة مشروعة". واوضح ان الوفد زار ايضا دمشق حيث التقى السفير السويسري الذي جاء برفقة ديبلوماسي آخر. وقال ان الاجتماع تم في مكتب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وتم خلاله بحث عدد من القضايا السياسية والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وحكومته.