أعلنت القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو أمس، مقتل أربعة متمردين وجرح ثلاثة جنود أجانب في عمليات عسكرية نفذتها قرب بلدة سبيروان غار في ولاية قندهار جنوب أول من أمس، واشارت إلى العثور على مخبأ أسلحة ومتفجرات في منطقة العمليات. وفي منطقة زاهر ضمن الولاية ذاتها، جرح ثلاثة جنود من"ايساف"في انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب طريق، وأدت الى تضرر آلية استقلها الجنود الثلاثة، علماً ان مئات الجنود البريطانيين والاستونيين والدنمركيين كانوا نقلوا الى هذه المنطقة وبانجواي الجمعة الماضي. وقال الملا حياة خان القيادي في"طالبان"إن الحركة نفذت الهجوم، وإنها أعدمت رجلين بقطع رأسيهما بعدما اتهمتهما بالتجسس لحساب الحلف، بعدما اعتقلتهما الأسبوع الماضي اثر العثور في حوزتهما على وثائق أظهرت أنهما تجسسا لحساب التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وفي ولاية كونار شرق المحاذية للحدود مع باكستان، أعلن التحالف اعتقال عشرة أشخاص يشتبه في انهم إرهابيون. وقتل حوالى أربعة آلاف شخص و160 عسكرياً أجنبياً في أعمال عنف هذه السنة التي اعتبرت الأكثر دموية منذ إطاحة نظام"طالبان"نهاية عام 2001. على صعيد آخر، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل أليو ماري التي تزور كابول حالياً إنها ستنشر بصورة موقتة ما تبقى من قواتها الخاصة التي ستنسحب من أفغانستان السنة المقبلة في أي مكان في البلاد من أجل التعامل مع حالات الطوارئ. وضغطت الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا التي تكبدت قواتها عبء المواجهات الدامية هذه السنة على حلفائها من أجل رفع القيود عن قواتها للسماح بمزيد من المرونة في محاربة"طالبان". وتجنبت القوات الفرنسية في أفغانستان في الأشهر الأخيرة المناطق الأكثر خطراً، فيما فرض بعض أعضاء حلف الأطلسي قيوداً حظرت على جنودهم القتال في الجليد أو خلال الليل. وفي باكستان، قالت تسنيم إسلام الناطقة باسم وزارة الخارجية ان السلطات تبادلت مع أفغانستان الاقتراحات في شأن كيفية تنظيم اجتماعات لزعماء القبائل من جانبي الحدود المضطربة في محاولة لإنهاء تمرد"طالبان"في أفغانستان. وقالت إسلام:"يوجد اتفاق على المفهوم الأساسي"، مضيفة إن الجانبين تبادلا الاقتراحات لتشكيل تلك المجالس. وتؤيد باكستان أن يقتصر الحضور على زعماء قبائل البشتون التي تقطن جانبي الحدود الوعرة، حيث ينشط مقاتلو"طالبان"وتنظم"القاعدة"، فيما ترغب أفغانستان في تمثيل كل الجماعات العرقية في المحادثات. وفي الأسبوع الماضي، وجه الرئيس الأفغاني حميد كارزاي اتهامات جديدة لباكستان بمساعدة"طالبان"، علماً أن العلاقات بين البلدين الحليفين الرئيسيين للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب تدهورت هذه السنة بسبب اتهام كابول إسلام آباد بأن متشددي"طالبان"يعملون من مخابئ في باكستان.