أمر القاضي الإسباني بالتاسار غارثون بسجن سبعة من اصل 11 من المتطرفين "المشتبه بانتمائهم إلى مجموعة من المقاتلين المغاربة مرتبطة ب"القاعدة"، بعدما وجه إليهم تهمة تشكيل خلية سلفية والتعاون مع تنظيم إرهابي أو الانتماء إليه، إضافة إلى تهمة التزوير. وتظن اجهزة الأمن ان بعض الموقوفين متورطون بتفجيرات الدار البيضاء عام 2003 وقطارات مدريد عام 2004 . ويتوقع ان يصدر غارثون قراره اليوم، حول درجة تورط المعتقلين بحسب القانون الجزائي. وجددت وزارة الداخلية التأكيد على ان الخلية قيد التشكيل ولم يعثر في حوزة أفرادها على أسلحة نارية او متفجرات، في حين اتهم القاضي أحدهم ويدعى كريم عبد السلام محمد الملقب ب"ماركيتو"، بالتخطيط لسرقة أسلحة و متفجرات وتقديم دعم لوجيستي، فيما اعتبر فؤاد عبد السلام رئيساً للخلية. وما زالت الشرطة العلمية تدقق في الوثائق المزوره التي وجدت في حوزة الموقوفين الى جانب عملات مغربية و أوروبية و غاز مسيل للدموع و أمور أخرى. وحصلت الاعتقالات بفضل معلومات من اجهزة الأمن المغربية، ما يؤكد قوة التعاون بين البلدين. و أمر غارثون بإجراء جديد يقضي بتسجيل دائم للموقوفين بسبب الإرهاب بمن فيهم منظمة ايتا الباسكية، في مكان اعتقالهم، وذلك بناء على نصائح دولية لضمان الحفاظ على حقوق الموقوف بعد شكوى البعض من سوء المعاملة مع إمكانية قيامه بزيارات مفاجئة. تزامن ذلك مع تسريبات نشرت بعضها جريدة"الباييس"الاسبانية، و اكدت مصادر امنية بعضها الآخر، تشير الى عودة بعض"الجهاديين"من العراق الى إسبانيا بعدما شارك في القتال او في عمليات تدريب. وما يقلق دوائر مكافحة الإرهاب منذ عام 2003 ، هو"العقلية التي عاد فيها هؤلاء و استعدادهم لتنفيذ كل ما يطلب منهم، خصوصاً أولئك الذين حاولوا دخول العراق و لم يتمكنوا فشعروا بالإحباط الداخلي الذي سيقودهم الى القيام بأي شئ للتعويض عن ذلك.. و الخطر الكبير انهم اصبحوا خبراء في حرب الشوارع و السيارات المفخخة بين السكان". وتشير التسريبات الى ان دوائر مكافحة الإرهاب الأوروبية بخاصة من فرنسا و بريطانيا و ألمانيا و إيطاليا و إسبانيا نظمت منذ نحو سنة لوائح شملت 200"إرهابي خطير بينهم 20 من إسبانيا ، معظمهم من المغاربيين، وبينهم عدد قليل من جنسيات عربية اخرى ، كانوا يمرون عبر سورية، وان إسبانيا أصبحت إحدى اهم المراكز الأوروبية لتجنيد المقاتلين الذين يرغبون بالذهاب الى العراق. وذكرت "الباييس" ان"الفرنسي من اصل مغاربي حميد باشا الذي دخل العراق عن طريق سورية" رفض"الانتحار" وعاد لينشط في أوروبا موقوف في مونبيلييه الفرنسية بتهمة صنع قنبلة و التخطيط لعمل إرهابي و تعتبره أجهزة الأمن مثالاً للعائدين الى إسبانيا. و أضافت ان الأخيرة تلاحق خطوات الجزائري داود اوهنان المتورط بتفجيرات مدريد ما بين سورية و العراق بعد استبعادها قيامه بعملية انتحارية في بغداد عكس المغربيين حسن الحسيني و احمد الفلاح اللذين كانا اتصلا بأهلهما من العراق و بعد ذلك أُبلغ هؤلاء ب"انتحارهما".