اعتقلت السلطات الاسبانية أمس، مغربياً يدعى عمر نخشا بتهمة التورط بتفجيرات القطارات في مدريد في 11 آذار مارس 2004، وتزعم خلية مغاربية لتجنيد انتحاريين من اجل تنفيذ عمليات في العراق. واتهم نخشا الذي اعتقل في مقاطعة كاتالونيا شرق بمساعدة ثلاثة من المتهمين بتنفيذ تفجيرات مدريد، في الفرار من اسبانيا. وينتمي هؤلاء إلى"الجماعة الإسلامية المقاتلة"المغربية، وهم: محمد الفلاح ومحمد بلحاج وداود اوهنان راجع ص 8. وأشارت مصادر في الشرطة إلى أن نخشا اعتقل اثر اعتراف العربي بن سلام الذي أوقف في حزيران يونيو 2005، بتهمة التورط باعتداءات مدريد. وقال بن سلام إن المعتقل المغربي"نظم عبر بلجيكا التي أقام فيها سابقاً، عملية نقل عناصر من الجماعة إلى سورية والأردن، تمهيداً لإدخالهم إلى العراق من اجل شن هجمات انتحارية فيه، كما تولى مهمة إعادة بعضهم إلى أوروبا ودمجهم في خلايا متطرفة". ويمثل اليوم 20 معتقلاً ينتمون إلى خليتين إرهابيتين فككتا الثلثاء الماضي، أمام المحكمة لاستجوابهم، بتهم التورط بالإرهاب، عبر تجنيد مقاتلين وتمويلهم ونقلهم إلى العراق، خصوصاً منفذ عملية انتحارية استهدفت القوات الإيطالية في الناصرية عام 2003. في ميلانو، اعترف التونسي شكري زواوي الذي يحاكم بتهم الإرهاب بأن خلية بريشيا الأصولية التي انتمى إليها"خططت لتفجير مواقع عدة شمال إيطاليا، بينها كاتدرائية مدينة كريمونا عام 2002 ومحطتان لقطارات الأنفاق في ميلانو ومقر إدارة الشرطة هناك. وأكد زواوي صلته بإمام مسجد كريمونا السابق مراد طرابلسي، موضحاً أنه انتمى إلى"خلية نائمة"وكلف جمع أموال وتجنيد مقاتلين. في مياميفلوريدا، دفع البورتوريكي الاصل خوسيه باديلا أمس، ببراءته من تهم الارهاب الموجهة إليه، وذلك اثناء جلسة محاكمته. ونفى ان يكون تآمر ل"خطف وقتل"اشخاص في هجمات خارج البلاد، او لتزويد ارهابيين معدات ومساعدات. ولا يشير قرار الاتهام الى محاولته تفجير"قنبلة قذرة"في الولاياتالمتحدة، وهي التهمة التي بررت بها الادارة الاميركية احتجازه اكثر من ثلاث سنوات في سجن عسكري، من دون توجيه تهم اليه رسمياً. وكان باديلا 35 سنة الذي يوصف بأنه"مقاتل عدو"، نقل الاسبوع الماضي، من سجن عسكري الى آخر مدني، تمهيداً لمحاكمته.