سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشعل يرفض "كل خطوة خارج القانون" ... وشلح يعتبر الخطاب "وصفة إلى المجهول" . القدومي وقادة ال10 يرفضون من دمشق قرار عباس : المقاومة وليس المفاوضات طريقنا إلى انتزاع الحقوق
اتفق قادة المنظمات الفلسطينية العشر ورئيس الدائرة السياسية ل "منظمة التحرير الفلسطينية" فاروق القدومي على رفض دعوة الرئيس محمود عباس أبو مازن إلى اجراء انتخابات مبكرة بسبب"مخالفتها القانون الأساسي وعدم شرعيتها، ولأنها لا تحظى بالتوافق الوطني"، مع التشديد على أن "المقاومة وليس المفاوضات هي الطريق لانتزاع حقوقنا الوطنية". وفيما قال رئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل في رد غير مباشر على عباس"ليذهب من يشاء إلى أي اجراءات كما يشاء. نحن نرفض كل خطوة خارج القانون"، علق زعيم حركة"الجهاد الإسلامي"رمضان عبدالله شلح على خطاب عباس بالقول:"كنا نأمل أن نسمع خطاباً مسؤولاً لا يأخذ الشعب الفلسطيني إلى المجهول". جاء ذلك في ختام اجتماع عقد أمس في دمشق بحضور جميع قادة المنظمات، بينهم مشعل وشلح والأمين العام ل"الشعبية - القيادة العامة"أحمد جبريل ومسؤول الخارج في"الشعبية"ماهر الطاهر والقدومي. وصدر في ختام الاجتماع بيان ختامي تضمن سبع نقاط تشدد على"الوحدة الوطنية الفلسطينية وحق المقاومة وحق العودة، وعلى ضرورة إعادة تفعيل مؤسسات المنظمة عبر دعوة اللجنة العليا التي تم الاتفاق عليها لاحياء منظمة التحرير الفلسطينية خلال شهر من الآن لبحث آليات تفعيل مؤسساتها". وكان قادة المنظمات ارجأوا اجتماعهم إلى ما بعد خطاب عباس للتعليق على دعوته إلى انتخابات رئاسية وتشريعية. وجاء في البيان الذي قرأه الطاهر، ان المجتمعين يعارضون"الدعوة لاجراء انتخابات تشريعية مبكرة لعدم وجود أي أسباب تشريعية ولمخالفتها القانون الأساسي وعدم شرعيتها ولأنها لا تحظى بتوافق فلسطيني"مع دعوتهم"إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية على أساس وثيقة الوفاق الوطني التي توافقت عليها جميع المنظمات ورفض أي هبوط سياسي"بعد ادانة عمليات الاغتيال التي حصلت أخيراً. وقال المجتمعون إن حادثة اطلاق النار على موكب رئيس الوزراء اسماعيل هنية عند معبر رفح تستهدف زرع الفتنة وجر الفلسطينيين إلى اقتتال داخلي طالما سعت إليه إسرائيل"، غير انهم شددوا على"ضرورة تهدئة الوضع الداخلي الفلسطيني وسحب المسلحين من الشوارع ووقف الحملات الإعلامية واعتبار الاقتتال بين الاخوة خطاً أحمر لا يمكن السماح به تحت أي ظرف من الظروف"، مع الاشارة إلى أن"فك الحصار مهمة وطنية عاجلة"، مع رفض تحميل حكومة هنية أو"حماس"مسؤولية الحصار. وفي رد على تمسك عباس بالمفاوضات، افاد البيان:"ان الفصائل تؤكد ان استمرار المقاومة هو الطريق الأساسي لانتزاع حقوقنا الوطنية وليس الرهان على مفاوضات ثبت فشلها والوصول إلى طريق مسدود". وسُئل مشعل عن رأيه بكلام عباس، فأجاب:"نحن لا نواجه الخطأ بمواقف فردية أو فصائلية. هذا الموقف هو موقف جميع الفصائل العشرة الوطنية المعروفة قوتها على الأرض، وسعداء أن أبو اللطف معنا وهو له قيمته التاريخية والمعنوية". وزاد:"نحن نعبر عن موقف وطني حقيقي ولا نرد بمواقف مبعثرة هنا أو هناك. ليذهب من يشاء إلى أي اجراءات كما يشاء. نحن نحتكم إلى الموقف الوطني وتوجهاتنا الوطنية وإلى القانون. كل خطوة خارج القانون نحن نرفضها. كل خطوة في سياقات خاطئة مرفوضة في موقفنا الوطني". وهنا تدخل شلح، قائلاً للصحافيين إن البيان يعبر"عن موقف كل الفصائل. المسألة لا تخص حماس وحدها ولا فتح وحدها. ما سمعنا يحدد واقع ومصير الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية". وقال في انتقاد ضمني لعباس:"كنا نأمل أن نسمع خطاباً مسؤولاً لا يأخذ الشعب الفلسطيني إلى المجهول. نحن لا نريد الانجرار إلى مزايدات ولسنا في حاجة إلى توتر ولا مناكفات، بل الى احتواء أي توتر في الساحة الفلسطينية". وزاد:"ما يهمنا هو خفض التوتر ووقف الحملات الإعلامية"مع التمني بعدم الانجرار إلى"مربع التوتير"في الساحة الفلسطينية"لأن المرحلة حساسة". وختم مشعل بأن البيان يعبر عن"موقف وطني عبرنا عنه بالاجماع لا نحتاج إلى التعليق على التفاصيل. ما سمعته منا، كل كلمة تعبر عن رأي الجميع. نريد الذهاب الى تعزيز الوحدة الوطنية. نريد حقن دماء شعبنا، ولا نريد التصعيد بل إعادة الوحدة الوطنية".