كنت ادري بأنني من بلاد الرافدين. كنت اعلم بأنني بنت عراقية ومن رحم السومرية. ما دريت بأن ارض الفرات ستكون حلماً ومجرد سراب. من وعودهم بنيت ألف مدينة وشيدت مليون دار. لكن هل فهمت لست ادري، ان كنت عربياً انا أم كردياً، شيعياً أم سنياً أم مسيحياً، إذن لماذا اقتل كل يوم وأذبح كل لحظة؟ أخاف ان أجيب من يسألني عن اسمي اخشى حتى لفظه. أذنبي إني ولدت عراقياً؟ لست ادري؟ أتساءل عن ملايين تسحب من بنوك لتحول لبنوك. ونزاهة تركض وتركض وتركض، لتجلس وتقول، انا مالي! وانأ اسأل أين مالي؟ ولا احد يجيب إلا ليقول، لست ادري. برلمان ليس ككل البرلمانات، غداءه بألف ألف دولار، وحشم وخدم وحرس ومؤتمرات، ونصفه هنا والآخر خارج العراق، إذن من يعدل راتبي؟ او يرمم بيتي؟ او يحفظ امن عائلتي؟ هم ام الإرهابي؟ لست ادري. أميركا هي أم الدار، ام حارث الضاري أم التيار، أم سأنتظر مبعث الكرار، لعله يخبرني بما لست ادري. لأنني والله لست ادري! مها الخطيب - بريد إلكتروني.