كشفت دراسة عن الأمن الغذائي والفئات الهشة في العراق، وضعها مكتب برنامج الأغذية العالمي للامم المتحدة في بغداد، بالتنسيق مع الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات في وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية، ان ما يزيد قليلاً على أربعة ملايين نسمة، غير آمنين غذائياً، ما يعكس زيادة نسبتها 11 في المئة عن عام 2003. وحذرت الدراسة من ان 47 في المئة من العراقيين سيواجهون مشاكل حقيقية في أمنهم الغذائي، إذا قطعت عنهم مواد الحصة التموينية، من دون تقويم متأن لحاجاتهم. وشملت الدراسة أكثر من 22 ألف أسرة موزعة على 16 محافظة عراقية، وجرى تحليل سبعة مؤشرات أساسية هي التقزم ونقص الوزن والهزال ونسبة السكان الأكثر فقراً، الذين ينفقون اقل من 15 دولاراً شهرياً، ومعدلات الاعتماد على مواد الحصة التموينية، ودليل استراتيجيات التربية الغذائي والدخل، إضافة إلى مؤشر التنوع الغذائي، لتحديد مستويات الفقر. وأوضحت ان حال عدم الأمن الغذائي تتركز بين الأسر المنخفضة الدخل في المناطق الريفية، حيث شكل هؤلاء 69 في المئة من غير الآمنين غذائياً في العراق، كما تشكل النساء نسبة منخفضة من قوة العمل 14 في المئة ضمن فئات سن العمل من 16 - 60 سنة. وأفادت الدراسة ان معدل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية المزمن في الأسر غير الآمنة غذائياً 33 في المئة.