لعلها المرة الأولى التي تحدث في مهرجان سينمائي. تكريم نجم عبر عرض أفلام له، ولكن مع عرض فيلم يصوّر أيضاً سيناريو مفترض ل... مصرعه! هذا ما حدث مع نجم بوليود شاروخان، الذي يحتفي به مهرجان دبي السينمائي الدولي الثالث، وسط حماسة"جنونية"للجالية الهندية المقيمة في الامارة. والى جانب الندوات التي يشارك فيها شاروخان، يعرض له فيلما"شالتي شالتي"و"ماين هون ما"اللذان يعرفهما جيداً جمهور بوليود ومحبو السينما الهندية في العالم. لكن المفارقة أن فيلماً باكستانياً يتم عرضه في الوقت ذاته ويحمل اسم"مصرع شاروخان". ويحاول الفيلم التركيز على مسألة التوتر السياسي بين الهندوباكستان، والتأثير الكبير الذي تلعبه الميديا الهندية على الشارع الباكستاني. ويعتبر شاروخان من النجوم المحببين لدى الباكستانيين، وهو أيضاً، وعلى المستوى الشخصي، رافض تماماً للتوتر المستمر منذ عقد بين الهندوباكستان ومؤمن"بان السينما تلعب دوراً ايجابياً في التقريب بين البلدين المتباعدين"، بحسب ما صرح ل"الحياة"أمس، وقبل عرض الفيلم الباكستاني"مصرع شاورخان":"لم أنزعج من الفيلم وهو دافئ ومتحمس ويعكس شعبيتي الكبيرة في الشارع الباكتساني". ويروي الفيلم، باللغة الأوردية، قصة فتى صغير اسمه تبريز شاه يعمل في احدى ورشات إصلاح السيارات في كراتشي، ويعتبر نجم السينما الهندية شاروخان مثاله الأعلى ويقلده إلى درجة استحق معها إطلاق زملائه لقب شاروخان عليه. ويقوم زملاء الفتى بتشجيعه على الإمعان في تقليد تلك الشخصية، في محاولة منهم للترفيه عن أنفسهم والهروب من واقعهم البائس بأسلوب فكاهي، بخاصة أن لكل منهم نجماً مفضلاً يقلده ويحمل اسمه حتى أن أحدهم يحمل اسم جيمس بوند. ويسخر الجميع من الشاب عندما يقع ضحية نصيحة خبيثة بقص شعره على طريقة شاروخان وهو ما يكلفه مبلغاً باهظاً ليس بمتناوله. يبحث هذا الفيلم الذي أخرجه محمد احتشام الدين، تأثير صناعة السينما الهندية على ملايين المراهقين في باكستان.