أعلن ناطق باسم الجيش البريطاني انه حكم على ثلاثة عسكريين بريطانيين بالسجن والطرد من الجيش لمحاولتهم تهريب اسلحة من العراق لإعادة بيعها في المانيا. واقر الكابورال روس فيليبس والجندي شان بليزانت امام المحكمة العسكرية في ثكنة كاتريك شمال بريطانيا انه كانت بحوزتهما اسلحة خلافاً للقوانين. وحكم على الاول بالسجن لمدة 5 سنوات و8 أشهر، وعلى الثاني بالسجن لمدة 5 سنوات و4 اشهر، في حين حكم على الكابورال بن ويتفيلد، الذي اقر بمحاولة اعاقة مجرى العدالة، بالسجن لسنتين و8 اشهر. وطرد العسكريون الثلاثة من الجيش. اما الجندي الرابع، روبرت مارلو، الذي اقر بمحاولة اعاقة مجرى العدالة، فسيسجن 6 أشهر في مركز اعتقال عسكري. وسمح له بالاحتفاظ بوظيفته. ودين الرجال الاربعة التابعين للكتيبة الثالثة في لواء يوركشير بهذه الوقائع التي حصلت بين تشرين الاول 2004 وايار مايو 2005 خلال انتشار لوائهم في العراق، وأوقفوا في تموز يوليو 2005. وبحسبما اعلن المدعي العام العسكري البريطاني العقيد نيجل جونز حاول هؤلاء الرجال جمع الاسلحة، وبشكل رئيسي المسدسات، من السوق السوداء في العراق لإعادة. في غضون ذلك، رفضت محكمة الاستئناف البريطانية أمس محاولة لإرغام حكومة توني بلير على تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مشاركة بريطانيا في غزو العراق، استناداً الى الميثاق الأوروبي لحقوق الانسان الذي ينص على"حماية حق الحياة". وكانت والدتا جنديين بريطانيين قتلا خلال العمليات العسكرية في العراق سعتا الى تحدي رفض الحكومة اجراء هذا التحقيق المستقل في الملابسات الخاصة بالغزو. وقال القضاة الذين نظروا هذه القضية:"إننا نتعاطف تماماً مع والدتي الجنديين اللذين قتلا، وان مقتل نجليهما أمر يصعب تحمله". لكنهم أضافوا"سيتم التحقيق في وفاة الجنديين بالتفصيل. ولكن المسألة الوحيدة التي لن يتم التحقيق فيها هي مسألة غزو العراق.